هل تنفذ “سفيرة الشاورما” تهديدها للمحررة أحلام التميمي؟

هل تنفذ “سفيرة الشاورما” تهديدها للمحررة أحلام التميمي؟

في أواخر آذار 2017 صادقت محكمة التمييز الأردنية على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان، يقضي برفض تسليم أحلام التميمي إلى السلطات الأمريكية

البوصلة – عمان

يبدو أن الأردنيين على موعد مع سفيرة أمريكية مثيرة للجدل، بعد ان خطفت يائيل لمبرت، مرشحة إدارة بايدن للعمل كسفيرة للولايات المتحدة في الأردن الأضواء في تصريح ثان لها عن لذة الشاورما الأردنية حين سألها احد أعضاء لجنة العلاقة الخارجية في الكونغرس في جلسة الإستماع”أي شاورما أفضل في الشرق الأوسط؟” فقالت بأن المسألة حساسة لكن الأردنية بالتأكيد هي الأفضل”.

وكانت لمبرت وعدت في تصريح سابق بأنها “ستضغط لضمان تسليم الأسير الأردنية المحررة أحلام التميمي”، التي وصفتها بـ”الإرهابية” للولايات المتحدة، بزعم دورها في العملية الفدائية التي وقعت في القدس عام 2001 وأسفرت عن مصرع 15 مستوطنا، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

وظهرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة يائيل لامبرت في عام 2021 وهي تلتهم الشاورما بعد ختام زيارة لها في عمان.

ونشرت السفارة الأمريكية في عمّان حينها -عبر فيسبوك وتويتر- مقطعًا مصورًا تجرب فيه (يائيل) ما وصفتها بـ”أفضل شاورما في الشرق الأوسط”.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة إنها جاءت إلى الأردن مرات عدة، وكانت زيارتها دائمًا ممتعة، وأضافت“لقد خرجت للتو من بعض الاجتماعات مع مختلف المسؤولين الحكوميين وكانت كلها رائعة، لكنني جائعة جدًّا”.

التميمي، التي تعيش الآن في الأردن، مدرجة في قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وقد طلبت الولايات المتحدة تسليمها بموجب اتفاقية تسليم المجرمين مع عمان.

 واكد الأردن حسب تقارير إعلامية أمريكية أن الاتفاقية غير صالحة ولا تنطبق على المحررة التميمي، وهو موقف ترفضه الولايات المتحدة.

وفي أواخر آذار 2017 صادقت محكمة التمييز الأردنية على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان، يقضي برفض تسليم أحلام التميمي إلى السلطات الأمريكية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تم استجواب ليمبرت، بشأن قضية التميمي، من قبل السناتور الأمريكي تيد كروز من تكساس، الذي قال إنه مصمم على “جعل هذه الإرهابية التي قتلت الأمريكيين تواجه العدالة”، وأوضح أنه “أثار شخصيا هذه القضية وجهاً لوجه عدة مرات مع ملك الأردن “.

ووفق الصحيفة “ضغط كروز على ليمبيرت، التي تشغل الآن منصب نائب مساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى، بشأن ما إذا كانت ستدعم وقف المساعدة العسكرية والاقتصادية للأردن بسبب عدم تسليم التميمي”، مشيرة إلى أن السفير المنتهية ولايته في الأردن هنري ووستر، أعرب عن دعمه لهذا الخيار كأحد أدوات الضغط الممكنة على الأردن.

وقالت ليمبرت “علاقتنا مع الأردن متعددة الأوجه ومهمة للغاية”، مضيفة أن هناك بعض القضايا التي لم يتفق عليها البلدان، مشيرة إلى أنها على “استعداد لاستكشاف مجموعة متنوعة من الطرق لمواصلة هذا النقاش مع الأردنيين”.

وأضافت أن قطع المساعدات المالية عن الأردن “يجب أن يوازن بعناية شديدة مقابل مجموعة القضايا والأولويات التي لدينا مع الأردنيين، وقبل التفكير في مثل هذه الخطوة، والتي ستكون عميقة، سنحاول العمل على هذا الأمر ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا إحراز تقدم بطرق أخرى”.

وقضت التميمي في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعد أن حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس).

وأفرج الاحتلال عن التميمي وسلمتها إلى الأردن يوم 18 تشرين الأول 2011، ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار”، كما شملت الصفقة الإفراج عن خطيبها (زوجها لاحقا) نزار المحكوم بالسجن المؤبد والذي اعتقل منذ عام 1993.

السيرة الذاتية للسفيرة

تنتسب لمبرت إلى السلك الدبلوماسي السامي للولايات المتحدة بدرجة وزير مستشار.
تخرجت لامبرت من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون وحازت شهادات البكالوريوس والدراسات العليا ونالت العديد من جوائز الشرف والاستحقاق من وزارة الخارجية. منها جائزة الرتبة الرئاسية عام 2019، وجائزة الخدمة المتميزة من مجلس الأمن القومي عام 2017.

تولت سابقا مهام القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بلندن عام 2021، وقبلها شغلت منصب نائب مساعد بالإنابة لوزير الخارجية مكلفة بشؤون مصر وشمال إفريقيا ما بين عامي 2017 و2018 وقبل ذلك مديرة سامية بمجلس الأمن القومي لشؤون المشرق و”إسرائيل” ومصر من عام 2014 وعام 2017، وعملت خلال الفترة ذاتها مساعدة خاصة للرئيس الأمريكي من 2015 إلى 2017.

كما عملت لامبرت ولمدة ثلاث سنوات نائبا للمسؤول الأول عن القنصلية الأمريكية العامة بالقدس.
وأمضت ما بين عامي 2009 إلى 2011 بسفارة الولايات المتحدة في ليبيا، حيث قضت أكثر من نصف عهدتها بها نائبة لرئيس البعثة بالإنابة، أشرفت خلالها على إجلاء المواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة. وترأست بين عامي 2006 و2009 وحدة الشؤون السياسية الداخلية بسفارة الولايات المتحدة في مصر.

وقبل ذلك تولت مهام عديدة منها إدارة شؤون العراق في مجلس الأمن القومي، ومسؤولة عن الحوكمة في سلطة الائتلاف المؤقتة في بغداد، ومساعدة خاصة لوكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية مكلفة بشؤون جنوب آسيا والشرق الأدنى. كما أشرفت على مكتب العراق بالوزارة وألحقت بمكتب منع انتشار الأسلحة النووية التابع لوزارة الخارجية وبالقنصلية الأمريكية العامة في شنغاي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: