هل تواجه المدارس العمرية سيناريو سابقاتها من المؤسسات الإسلامية؟

هل تواجه المدارس العمرية سيناريو سابقاتها من المؤسسات الإسلامية؟

عمان – البوصلة

تعيش المدارس العمرية الخاصة منذ أيام حالة استعصاء إثر قدوم إدارة جديدة يقول المعلمون إنها واجهتهم بإنهاء للخدمات، فيما قال أولياء أمور إن الوضع في المدارس أصبح كارثيا يرافقه ترد في المستوى التعليمي والخدماتي منذ قدوم الإدارة الجديدة.

لم تظهر وزارة التربية والتعليم للميدان، ومع مرور ١٠ أيام على بدء الأزمة وتصاعدها وصولا لإضراب معلميها، اعتصم أولياء الأمور أمام إدارة أحد البنوك الذي يملك المدرسة مطالبين البنك بإيجاد حل لمشكلة المدرسة.

وعودة على بدء، ولمن لا يعرف هذه المدرسة، فهي من المؤسسات التعليمية المحسوبة على التيار الإسلامي والتي كانت مهدا ومنطلقا للنشء المتدين والحافظ لكتاب الله، بل كانت المدرسة موئلا لانشطة مجتمعية منها حفلات تخريج المسابقة المقدسية المدرسية التي ينظمها ملتقى القدس الثقافي.

فالحالة إذن بحسب مراقبين ليست مسبوقة على الأردنيين، مؤسسة تابعة للتيار الإسلامي تواجه معضلة إدارية تسببت بإنهاء خدمات الكادر الموجود فيها منذ سنوات، وهو ما يعيد الذاكرة لجمعية المركز الإسلامي وكلية المجتمع الإسلامي وغيرها من محاولات السيطرة.

وإن كان في الأمر من شك، يتساءل مراقبون عن سبب المساعي  لتفريغ مثل هذه المؤسسات من الدسم والتدخل في المدارس العمرية، فلا بد أن هناك تشابها في العنوان فقط، ثم يأتيك تصريح وزير التربية والتعليم الذي يتوعد “بوضع يد الوزارة على المدرسة في حال عدم انتظام الدوام يوم الأحد المقبل”.

غابت الوزارة ١٠ أيام، واليوم تريد الهبوط بالمظلات على المؤسسة؟ ويتساءل هنا مراقبون عن سبب الغياب وعدم الاهتمام بحل المشكلة المتصاعدة منذ أيام؟

والواضح أن المشكلة تتعلق بحقوق موظفين وهو ما يعني مشكلة قانونية يمكن حلها، فهل قامت الحكومة ممثلة بجهاتها الرقابية ذات العلاقة سواء وزارة التربية أو وزارة العمل بالتأكد مما يحدث وإعطاء كل ذي حق حقه والتأكد من عدم وجود مظلمة حقيقية لكادر هذه المدرسة قبل التهديد بسلب المؤسسة من روحها؟

وإذا ما كانت الوزارة قادرة على رفد المدارس العمرية بكادر إداري وتدريسي فالسؤال لدى مراقبين عن أسباب عدم ملء الشواغر في المدارس الحكومية التي تعاني عجزا في المعلمين والموجهين منذ سنوات طويلة!

وهل يمكن تجاهل مطالب لجنة التربية والتعليم النيابية والتي طالبت وزارة التربية والتعليم قبل أيام بتعيين معلمين بدلا من  الاستعانة بهم عبر برنامج التعليم الإضافي والذي يعني عملا بلا حقوق لعدد كبير من المعلمين؟

لا شك أن ما تشهده المدارس العمرية يحتاج حلا، خاصة وأن طلابا دفع أولياء أمورهم مبالغ مالية طائلة لتدريس أبنائهم يجدون أبناءهم بلا دراسة منذ أيام، وهو ما طالب به بعض اولياء الامور في تصريحهم للبوصلة لكن هل يعقل أن تغيب الوزارة غيبة الأموات ثم تعود علينا لتزيد مشاكل مدارسها بحل خاطئ لمشكلة في مدرسة خاصة، يتساءل مراقبون.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: