هل حادثة السفير الأردني في الأقصى هي تطبيق لسياسة المتطرف بن غفير؟

هل حادثة السفير الأردني في الأقصى هي تطبيق لسياسة المتطرف بن غفير؟

البوصلة – محمد سعد

أثار منع السفير الأردني لدى تل أبيب غسان المجالي، الدخول إلى المسجد الأقصى لنحو 3 ساعات من قبل شرطة الاحتلال والتهجم عليه، جدل سياسي حول انتهاكات الاحتلال للوصاية الهاشمية ورد الفعل الرسمي الاردني على هذه الانتهاكات.

وبررت شرطة الاحتلال انتهاكاتها وقالت إن عدم تنسيق السفير المجالي معهم هو ما تسبب في تأخره في دخول المسجد.

وقال نقيب الصحفيين الاردنيين ركان السعايدة، “ما كان على سفيرنا في الكيان الغاصب أن يدخل إلى الحرم القدسي بعد أن تم منعه أول مرة، إذ بدا وكأنه كان ينتظر أن يسمح الكيان له بالدخول”.

وأكد السعايدة عبر حسابه على فيسبوك، “كان على السفير أن يرفض الرجوع بعد موافقة الكيان .. وأن يعلن انه هو من سيختار اليوم والساعة التي يدخل فيها إلى الحرم دون إخطار لأي طرف في الكيان”.

وكان شاهد عيان من القدس أفاد لوكالة الأناضول بأن السفير وصل إلى باب الأسباط، الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، لكن الشرطة الإسرائيلية أوقفته بحجة عدم وجود تنسيق لدخوله المسجد.

الشاهد أضاف: “احتج السفير الأردني على هذا التصرف، لكن أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية قام بدفع قنصل أردني كان برفقة السفير”.

وتابع: “احتج السفير الأردني بشدة على هذا التصرف وقرر مغادرة المكان بعد أن أكد أنه لن يدخل المسجد بتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية”.

واعتبر الكاتب السياسي ياسر الزعاترة، أن “رسالة الغزاة من منع السفير الأردني في تل أبيب من زيارة المسجد الأقصى واضحة. هذه البقعة تحت سيطرتنا، والسماح بإدارة محدودة للمسجد لا يغيّر الحقيقة”.

واضاف عبر حسابه على تويتر، “رسائل “الهيكل” كمسار مستقبلي، فهي واضحة أيضا؛ وإن اختلف الغزاة حول توقيتها. كل مسارات التطبيع تخدم الغزاة، ولا قيمة لأي كلام آخر.”

وأبلغ الأردن السفير الإسرائيلي لديه رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والتذكير بأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

وتساءل الأسير المحررسعيد بشارات حول منع السفير من دخول الاقصى إلا بتنسيق مسبق، “هل هي سياسة جديدة لبن جفير؟؟؟!!”

وأشار بشارات عبر حاسبه على تويتر، إلى أن “الاعلام الإسرائيلي اتهم الاردن بأنه اثار هذه المشكلة من أجل التغطية على المشاكل الداخلية في الاردن”.

وفي الثالث من الشهر الجاري، اقتحم “بن غفير” المسجد الأقصى على نحو مفاجئ، لأول مرة كوزير في حكومة نتنياهو، التي تضم أحزاباً من أقصى اليمين القومي والديني المتطرف، ما خلف غضباً فلسطينياً وردود فعل عربية ودولية منددة، بما في ذلك من الأردن.

ولم يسبق للشرطة الإسرائيلية أن طلبت من سفير أردني تنسيقاً مسبقاً للدخول إلى المسجد الأقصى.

شدد نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ ناجح بكيرات، على أنّ تصرفات الاحتلال “الإسرائيلي”، التي كان آخرها منع السفير الأردني بفلسطين غسان مجالي من دخول المسجد الأقصى المبارك؛ هدفها عرقلة وإلغاء الوصاية الهاشمية على المسجد.

فيما تسمح سلطات الاحتلال لمئات المستوطنين المتطرفين يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحام ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، ويتجولوا في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

https://twitter.com/Almajali_85/status/1615408264975646720?s=20&t=fendl4iEBxy1o3D6Kutnmw

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: