هل هجوم السلطة الفلسطينية على جنازة شهيد هو تطبيق لتفاهمات العقبة؟

هل هجوم السلطة الفلسطينية على جنازة شهيد هو تطبيق لتفاهمات العقبة؟

البوصلة – رصد

وصفت فصائل فلسطينية اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد وإسقاط جثمانه على الأرض أنه يمثل انحطاطًا وطنيًا وأخلاقيًا، وسيظل عاراً يلاحق من أعطى التعليمات لهؤلاء بالاعتداء على الشهيد.

قال مراسل القناة 12 العبرية إن قمع أجهزة السلطة الأمنية، لمراسم تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس اليوم الأربعاء؛ هو شيء غير معتاد.

وأضاف، أن منع أجهزة السلطة الفلسطينية لمظاهر تأييد المقاومة هو جزء من تفاهمات الاجتماع الأمني الذي عقد الأسبوع الماضي في العقبة بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

ووفقا لمراسل القناة، فإن السلطة الفلسطينية، حققت نجاحاً جزئياً بإنجاز تلك التفاهمات التي تنص على إعادة سيطرتها على شمال الضفة الغربية.

وقمعت أجهزة السلطة الأمنية في مدينة نابلس، امس، جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، بإطلاق قنابل الغاز والصوت تجاهها، ما تسبب في حالات اختناق في صفوف العديد من المشاركين في الجنازة.

إقرأ أيضاً: كيف تناول الإعلام البريطاني اعتداءات الاحتلال في جنين وحوارة؟

وأظهرت مقاطع فيديو، قيام أفراد من شرطة السلطة الخاصة بقمع مسيرة الشهيد خروشة (49 عاما)، من سكان مخيم عسكر الجديد، ما تسبب بإصابات بالاختناق.

واعترضت أجهزة السلطة موكب الشهيد خروشة في نابلس وأطلقت قنابل الغاز، علما أن خروشة أسير محرر وينتمي إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وهو ما لاقى إدانات فصائلية فلسطينية وحقوقية واسعة، وسط مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق جدي.

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تفاهمات العقبة وضعت مجمل الحالة الوطنية الفلسطينية أمام واقع شديد الخطورة في ظل عجز السلطة الفلسطينية عن تحمل مسؤولياتها الوطنية في حماية أبناء شعبنا ومصالحه وحقوقه.

وأضاف بيان للحركة الأربعاء أن “السلطة الفلسطينية تتهرب من اتخاذ القرارات المناسبة لإعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال بما يعزز الصف الوطني ويشكل دعماً للمقاومة الشعبية والمسلحة بما في ذلك وقف العمل بالتنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل”.

وأشار البيان إلى أن نداءات السلطة إلى المجتمع الدولي فقدت مصداقيتها وجديتها، حين سحبت القيادة السياسية للسلطة مشروع القرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان وساومت عليه تحت الضغط الأميركي المفضوح لصالح بيان هزيل وفر الغطاء السياسي لمجزرة نابلس.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن السلطة العاجزة تماماً عن حماية شعبنا من عدوان المستوطنين، تلجأ إلى مهاجمة جثمان من رد العدوان عن أهلنا في نابلس.

ولفت إلى أن قيادة السلطة مصرة على تنفيذ مخرجات قمة العقبة الأمنية حتى لو كان على حساب العدوان على رموز الشعب الفلسطيني.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد أدانت بأشد العبارات “هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة الاحتلال”.

وقال بيان الحركة: “لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الاجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الاجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة”.

أما حركة فتح الانتفاضة، فقد دانت بأشد العبارات ما قامت به أجهزة أمن السلطة من اعتداء على جثمان الشهيد، قائلةً إنه يعمل تحت أيدي الاحتلال وينفذ سياساته ويجب محاسبه من أعطى الأمر ومن نفذ بمحكمة ثورية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: