د. صبري سميرة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل هي اجتهادات مبررات أم خيانات للأمانات؟

د. صبري سميرة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الالتباسات والبوصلات.. والعصر..!!

كتب د صبري سميرة:

التطبيع مع المحتلين الظالمين لبلادنا بحجة المصلحة الوطنية لأحد أنظمتنا..

والثناء على دول الممانعة المزيفة الظالمة لشعوبنا بحجة مصلحة قضيتنا فلسطين..

لماذا اختلفنا في رفضها او قبولها!؟

أجيب وببساطة أننا وقعنا في المحظورات الثابتات بدون مبررات -مشروعة وراجحة جدا- مبدأية وعملية واستراتيجية وذات مصالح لاحقة متحققة حقا على المستوى البعيد وليست مظنونات او أمنيات.. 

وكل ذلك الفشل ناتج من عدم التزامنا المنهجي الموضوعي ببوصلات الوصول الى الحق والموقف الصحيح المبدأي والعملي الاستراتيجي.. ولغيبوبتنا وتخبطاتنا تحت ضغط القاهرات من الظروف والاستبداد والفساد.. ونحن عندها في أمس الحاجة للبوصلات للنجاة في الدارين.. ولرعاية شعوبنا واوطاننا وشبابنا ومستقبلنا حقيقة وليس أوهاما او تضليلا للناس..

وعليه فعند اختيار أية جهة او قائد من الحكومات او التيارات او المعارضات لاي موقف عام لها تجاه القضايا والأحداث الكبرى الاشكالية فإنه يجب عليها أن تهتدي وتبحث عن بوصلات هادية جامعة مانعة متوازنة متكاملة تراتبية لتصل إلى المواقف الصحيحة والخيارات الأفضل في تحقيقها..

وأعتقد أن البوصلات الهادية هذه واضحة مباشرة:

أولا: بوصلة الحق والعدل والانسانية والرحمة للعالمين،

ثانيا: بوصلة ارادة ومصالح الشعب/الشعوب الحقيقية وتمثيلها بمصداقية،

ثالثا: بوصلة نصرة القضايا الكبرى والمصالح العامة المشتركة للأمة ومواجهة المعتدين الوجوديين الخارجيين، ومركزها قضية فلسطين.

شخصيا ومنذ عقود عدة اعلنت مرارا أن هذه بوصلاتي الهادية الدائمة المستمرة في مواقفي ونصحي والحكم على الامور والتحليل السياسي. وأعتقد أنها الواجبة على كل مسؤول وتجمع وحكومة ومعارضة ومفكر وقائد. والا اصبح كل شيء ميكافيللي بلا غاية حقيقة حتى.

ولو كنا فقط نقرر مواقفنا وفق حسابات ومصالح واكراهات وبدون بوصلات المباديء والقيم لما تمسك رسول او مصلح بقضيته!

وهل من أجل كسب اعتراف غريب متنمر بحقك المتنازع عليه مع أخيك الجار وبإدعاء تحقيق مصلحة وطنية آنية موهومة أو مظنونة لأحد أنظمتنا.. تقوم بالاعتراف باغتصاب مجرم لأختك والإضرار بقضيتكم جميعا المركزية المشتركة والمقدسة.. بل وتتعاون مع المغتصب الاجنبي المعتدي في ظلمها وخذلانها وإسلامها له وطعنها في ظهرها ولآماد بعيدة!؟

من جهة أخرى..وبالإلتزام بنفس البوصلات والموازين فإنه لا يحق لأية حركة ان تثني على مجرمين  ودول سحقوا شعوبنا بحجة ممانعتهم شبه المزيفة لذات المغتصب نصرة للقضية الفلسطينية!  فكيف تساند الشعوب المسحوقة والتيارات النظيفة بعضعها بعضا عندئذ عندما ترى معايير مزدوجة لمن يدعون المباديء والقيم! عندها نزداد تنازعا وتفرقا وضياعا وبدون بوصلات تهدينا!  ونؤكل كالثيران المتغابية أو المتذاكية على موائد الذئاب اللئام!

محزن ومؤسف ما وصلنا إليه!

والعصر.. وإننا في خُسر دنيا وآخرة.. إلا..

تنويه: الآراء الواردة تعبر عن أصحابها ولا تتبنّاها البوصلة بالضرورة.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts