شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، الأحد، استقبالًا شعبيًا وفصائليًا حاشدًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وهتف اللاجئون والمحتشدون بعبارات الترحيب والثناء لهنية ووفد حماس، ورفعوا لافتات ترحّب بـ “قيادة المقاومة”.
وزيارة هنية هي الأولى لمسؤول فسلطيني رفيع لمخيم عين الحلوة للاجئين.
وقال هنية خلال كلمة له أمام المحتشدين: “أتينا من فلسطين إلى مخيم عين الحلوة لنقول إن فلسطين لنا والأرض لنا”.
وأضاف: “جئنا إلى أهلنا في مخيمات الصمود في لبنان وهذا شرف وعزة لنا”، واصفًا مخيمات الشتات بأنها “مخيمات الثبات ورمز القضية ومقاومة الشعب، رغم ما تعانيه من إجراءات وفقر وألم وجوع”.
وذكر أن “هذه المخيمات قلاع المقاومة، ومنها صنعت الأحداث الكبرى وخرج منها الأبطال وفيها ظلت القضية حية”.
ووجّه هنية رسائل إلى الاحتلال من مخيم عين الحلوة: “نقول للعدو إننا لن ننسى ولن نغفر له الظلم التاريخي ولن ننسى حق عودتنا مهما كانت التضحيات”.
وجدد تأكيده بأن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك صواريخ “لتدك بها تل أبيب، وما بعد تل أبيب”.
وشدد على أن قطار التطبيع لا يمثل شعوب المنطقة، مضيفا: “كونوا على ثقة بأن فلسطين ما زالت تسكن في ضمير شعوب الأمة”.
وتابع: “نحن هنا نكتب عهداً جديداً عهد الرجال وعهدة الشهداء بألا نتنازل عن حق العودة هذا الحق المقدس”.
وختم هنية كلمته بالتأكيد أن “الحق العادل هو الحق الذي قررته شرعة السماء للشعب الفلسطيني وهو حقه بأرضه ولا تنازل ولا تطبيع”.
ويزور هنية لبنان في أول زيارة له منذ عام 1993، التقى خلالها مسؤولين لبنانين وقادة فصائل لبنانية.
ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة من أصل 450 ألفا في لبنان.
