د. أحمد شحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هيبة الفعل المقاوم

د. أحمد شحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لن يخرج اليهودي من جلده: مراوغة وإخلاف وعد وغدر، لكن لسان حال المقاومة يقول لزعران القرن: إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا.

حملت الأخبار مراوغة الصهاينة بتأخيرهم السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى شمال غزة، فلم تتزلزل الأرض تحت الغزيين كونهم عربا، فالعرب تعودوا إزاء هذه السلوكيات الصهيونية المعهودة منذ خمس وسبعين سنة أن يملؤوا الجو من عجاج ثاني أكسيد الكربون تأففا معبّرا عن قلة الحيلة مع شيء من تمثّل ولولة المطلقات الغلبانات ولعناتهم.

تالله لقد تصرفت حماس كأنما هي دولة رصينة ذات سيادة، ياه، لأول مرة أستخدم هذه الصفة في مكانها الحقيقي: ذات سيادة، هذه التي ليست جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية، هذه المطرودة الملاحقة من دول العرب قبل دول الغرب، هذه التي تتهم بأنها ذنَب إيران وتابعها، هذه التي أسسها رجل عاجز بلغة الصحة الجسدية، سبق الأصحاء همة وتخطيطا وإنجازا!!

نعم لقد أوقفت حماس شرطي العالم وصبيانه الصهاينة على قدمه ليل السبت على الأحد، فطفق المسكين يدور حول نفسه تارة يرمق مصر وتارة يقبل أعتاب قطر، لكنه لم ينل ما يريد إلا باعتراف صبيانه بزعرنتهم ورضوخهم بإدخال الشاحنات المتفق على دخولها.

إيه يا أمتي، يا جملة دول كبيرة محترمة ذات سيادة، لو كنا نملك منذ عقود عُشر معشار إرادة حماس لما وصلنا إلى ما نحن فيه من تشريد ودمار وصغار وتبعية، ولا هان أمرنا إذا قورن بعزيمة الكبار الذين خشينا كثيرا أن نكون منهم، بل عِبنا عليهم شموخهم!

أيا حماس، يا أبناء الياسين، يا مدرسة الرجال، بالله عليكم هل يمكن أن تلتحق الأمة بركب عزتكم ؟ هل يمكن أن تفتحوا مدرستكم لنكون تلاميذ روحكم الوثابة وليس فقط مجرد هتّافين كلما سجل لكم الحكَم هدفا في ملعب خصمكم صدّعنا رأسكم بالتصفيق والتصفير؟!

لقد شاهد العالم ليل أمس من على بعد خمسة كيلو مترات من “المقاطعة” في رام الله ذلك الحشد المهيب الذي كان في استقبال المحررين في بيتونيا، وسمعتْه الدنيا وهو يهتف بعفوية : (تحية لكتائب عز الدين)، ولِمَ لا يرسلون مثل هذه التحية وما كان لحشدهم أن يجتمع لولا توفيق الله لهذه الثلة المؤمنة المسماة باسم بطل فلسطين الشيخ السوري الشهيد عز الدين القسام رحمة الله عليه.

 ألف تحية لكل من أبى أن يأتي إلى هذه الدنيا ثم يخرج منها وكأنه لم يكن:

وكم رجل يعدُّ بألف ألفٍ

وكم ألف تمر بلا عدادِ

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts