واشنطن تبحث نشر قوات شرق أوروبا تحسبا لغزو روسي لأوكرانيا

واشنطن تبحث نشر قوات شرق أوروبا تحسبا لغزو روسي لأوكرانيا

تخطط الولايات المتحدة الأمريكية، ودول بحلف الناتو لإرسال قوات إضافية في أوروبا الشرقية، تحسبا لغزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وفي هذا السياق، تجري الولايات المتحدة وعدد قليل من الحلفاء مناقشات لنشر آلاف إضافية من القوات في دول حلف الناتو بأوروبا الشرقية، كإظهار للدعم في مواجهة موسكو التي يتوقع أن تغزو أوكرانيا.

ومن بين الدول التي تفكر في قبول عمليات الانتشار رومانيا وبلغاريا والمجر، وسوف يبلغ عدد عمليات النشر حوالي 1000 فرد في كل دولة وستكون مماثلة لمجموعات القتال الأمامية المتمركزة حاليًا في دول البلطيق وبولندا.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين لـ”سي أن أن”، إن واشنطن تجري مفاوضات ومشاورات ثنائية مع بعض دول حلف الناتو، في إطار ما وصفته بـ “تحالف الراغبين”. باعتبار أن بعض الدول لا ترغب في نشر قواتها.

وتشير إمكانية نشر بعض القوات بالقرب من عتبة روسيا قبل الغزو إلى تحول من جانب الإدارة الأمريكية، التي كانت في السابق قلقة من خطر استفزاز موسكو بشكل أكبر. ويمكن أن يستخدم الكرملين هذه الخطوة كسلاح كمثال على موقف عدواني لحلف شمال الأطلنطي الذي تستخدمه روسيا لتبرير تعزيزها لقواتها على طول حدود أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الاثنين، إن الولايات المتحدة وضعت 8500 جندي في الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى في حالة استدعاء قوة استجابة للناتو والحاجة إلى القوات الأمريكية بسرعة. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من هذه القوات مخصصة للنشاط المدعوم من قبل الحلف.

ولدى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي عشرات الآلاف من القوات الأخرى الموجودة بالفعل في أوروبا للاستفادة منها في أي عمليات نشر إضافية لحلفاء أوروبا الشرقية.

وتقوم موسكو بمناورات عسكرية قرب الحدود الأوكرانية، في خطوة تشي بخطورة التصعيد عسكريا مع جارتها الغربية، في حين حذّرت واشنطن موسكو من فرض عقوبات قاسية عليها تشمل إجراءات تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، إذا ما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا.

وأطلقت روسيا مناورات عسكرية في جنوب البلاد وفي شبه جزيرة القرم، معربة عن قلقها من وضع الولايات المتّحدة آلاف العسكريين في حالة تأهب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “نراقب بقلق كبير هذه التحركات الأمريكية”، مؤكدا أنّ الولايات المتحدة تتسبّب من خلال ذلك “بتصعيد التوتر” كما فعلت بقرارها سحب عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين من أوكرانيا بسبب ما اعتبرته خطراً وشيكاً يتمثل في اجتياح روسي مرتقب لأوكرانيا الموالية للغرب.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: