قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، رجائي المعشر، إن “حماس ليست مجرد حركة، بل إنها عقيدة نضالية مقاومة ومستمرة، لا يستطيع الاحتلال إلغاءها أو إزالتها بأي وقت”.
وأشار المعشر إلى أن الهجوم الذي قامت به المقاومة يوم 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، “هو وليد عقيدة لدى الشعب الفلسطيني في المقاومة واستمرارها”.
وقال خلال ندوة حوارية أقامتها مؤسسة “مسارات”، إن “القضية الفلسطينية تستخدم من قبل بعض الدول لتحقيق بعض المصالح، لا سيما إيران وتركيا”، متسائلا: “إذا كانت العقيدة الإيرانية بناء جبهة مقاومة ضد إسرائيل، لماذا في كل مرة تهاجم غزة يبقى حزب الله اللبناني وإيران بعيدة عن التدخل؟ ولماذا المسموح فقط في الحرب ضرب حماس؟” وفق تساؤله.
وتساءل المعشر “ماذا عملت تركيا أمام كل هذا القتل والدماء في غزة؟ كان لها مواقف إعلامية فقط من خلال اجتماع لمجلس النواب التركي الذي قرر إرسال 2000 جندي إلى غزة وبالفعل لم يحدث شي على الأرض” بحسب ما يرى.
ورأى المعشر أن موقف السعودية “أيضا لم يكن بالمستوى المطلوب، والتي كانت قيادتها قريبة من إعلان التطبيع مع إسرائيل في الأيام التي سبقت الحرب على غزة”.
وأشار المعشر، وهو عضو في “مجلس الأعيان” الذي يعينه الملك، إلى أن “كلّ دولة تستخدم قضية فلسطين لمصالحها الخاصة باستثناء الأردن وهو الدولة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية بصدق؛ لأنه يؤمن بأن قضية فلسطين وحدة وطنية ودم واحد وشعب واحد” بحسب تقديره.
وأكد المعشر أن الحرب على غزة أثبتت أن “إسرائيل بدون دعم الغرب وأميركا بالذات هي دولة ضعيفة، وهذا ما كشفته المقاومة الفلسطينية”.
