البوصلة – عمّان
حذرت فصائل فلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من خطورة تجاوز الحمراء، والسماح لقطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ ما يعرف بمسيرة الأعلام في المسجد المبارك.
وجاءت هذه الدعوات بعد أسابيع قليلة من تصعيد إسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، حيث شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك اعتداء صارخا على المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، الذي أثار حفيظة الفصائل الفلسطينية المقاومة.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن سماح قيادة الاحتلال للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك والمساس بقدسيته فيما تسمى بمسيرات الأعلام في التاسع والعشرين من الشهر الجاري تجاوز للخطوط الحمراء، سيجعلها تتحمل الأثمان الباهظة لسلوكياتها العنصرية المتطرفة.
وشددت الحركة بأن “على حكومة الاحتلال أن تفهم رسائل المقاومة الفلسطينية جيدا، بعيدا عن عقلية الإرهاب والتطرف التي جبلت عليها”.
وحذرت الحركة من حكومة الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء، والتي من شأنها إشعال الساحة وتفجير الأوضاع، داعيًا الوسطاء وصناع القرار في المنطقة إلى الضغط على حكومة الاحتلال وكبح جماحها وسحب صواعق التفجير، مؤكدًا أن أي تطورات في المشهد مرتبطة بسلوكه في الميدان.
وشددّ على أنّ الشعب الفلسطيني في كل ساحات الوطن مستمر في مواجهة كل مخططات الاحتلال وبكل قوة، مؤكدًا أن المقاومة لن تتخلى عن واجبها في حماية شعبنا ومقدساته، وجاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات.
بدورها حذرت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس من خطورة تنفيذ ما يعرف بمسيرة الأعلام في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة بأنها واحدة من محاولات الاحتلال لاثبات السيطرة على المسجد المبارك.
وقالت هذه الفصائل في بيان تلقت “البوصلة” نسخة منه “يوماً بعد يوم تصعد حكومة الاحتلال وزعران مستوطنيها وجمعياتها التلمودية والتوراتية حربها على قدسنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي المقدمة منها المسجد الأقصى، ونحن نثق بأنكم سجلتم البطولات في التصدي لمسيرة الأعلام في أيار من العام الماضي، ومنعتم وصولها إلى منطقة باب العامود، وكذلك شكلتم حاجز صد قوي أمام محاولات حكومة الاحتلال وجماعاته التلمودية والتوراتية في فرض وقائع التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وأفشلتم مخططاته ومشاريعه التهويدية”.
وأشار البيان إلى أن “حكومة الاحتلال ومستوطنيها يعيدون الكرة مرة أخرى من أجل إثبات سيادتهم وسيطرتهم على المدينة عبر ما يسمى بمسيرة أعلامهم التهويدية، وكذلك تثبيت وفرض وقائع جديدة في الأقصى تكرس تقسيمه زمانيا ومكانياً، والأسود التي لجمت وهزمتم هؤلاء المستوطنين نحن على ثقة بأنهم سيكونوا كما عهدهم شعبنا الحلقة المركزية في التصدي والمواجهة وإفشال هذه المشاريع التهويدية الخطيرة”.
وشدد البيان على ضرورة تكثيف التواجد والحضور في ساحات وباحات المسجد الأقصى من صباح يوم الأحد القادم 29/5/2022 ، للتصدي لعمليات الإقتحام للجماعا ت الإستيطانية.
كما دعا “في عصر نفس يوم الأحد ضرورة التواجد بشكل كثيف في ساحة باب العامود ومحيط باب العامود ،من أجل منع ما يسمى مسيرة الأعلام الإسرائيلية من الوصول لساحة باب العامود التي يحاول الإحتلال ان يثبت انه صاحب السيادة عليها،ويسعى لعبرنتها وتهويدها”.
وطالبت القوى الوطنية “كل تجار القدس خارج أسوارها وداخل البلدة القديمة على وجه الخصوص بفتح محلاتهم التجارية، وعدم إغلاقها، كي لا يشكل فرصة للمتطرفين والمشاركين في مسيرة “الأعلام الإسرائيلية”، من استباحة المدينة وممارسة عربدتهم وزعرناتهم فيها.
