نعت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري، اليوم الجمعة، أحد أبرز رجالات الأسد الأب، وواحد من أبرز المسؤولين عن مجزرة حماة عام 1982، اللواء علي حيدر، عن عمر يناهز الـ90 عاما في ريف اللاذقية.
اللواء حيدر، يعتبر من أبرز القيادات العسكرية الداعمة والمقربة من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وكان قائدا للقوات الخاصة وأحد أبرز مؤسسيها، وهي قوات لعبت دورا بارزا في مجزرتي حماة وجسر الشغور 1980-1982، وتدخلت عسكريا أيضا في لبنان إبان الحرب الأهلية، واشتبكت وحداته آنذاك مع منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يقودها الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ولد حيدر عام 1932 في قرية “حلة عارا” في ريف جبلة، والتي كانت آنذاك جزءا من دولة العلويين التي شكلتها الإدارة الفرنسية في سوريا، وكان “حيدر” صديق الطفولة لحافظ الأسد، وذراعه الأيمن والقوة الباطشة إبان انقلاب الأسد، وفرض سطوته العسكرية والأمنية داخل سوريا وخارجها.
في حين لم تنشر وسائل إعلام النظام السوري الرسمية خبر الوفاة، ولم تنعيه أي جهة رسمية في دمشق حتى الساعة، إلا أن العشرات من الصفحات الموالية في الساحل السوري أكدت الخبر، معلنة أن الدفن سيكون اليوم السبت.
علي حيدر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أزيح من منصبه عام 1994 بعد تهديد النظام السوري بالتمرد في حال عودة بشار الأسد من بريطانيا ودخوله القصر الرئاسي، فما كان أن استدعاه حافظ الأسد وجرده من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، في حين عيّن بدلاً عنه اللواء علي حبيب.
القدس العربي
