غادر وفد حركة “حماس” برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، العاصمة المصرية القاهرة، عقب انتهاء المحادثات التي أجراها هناك لبحث موقف الحركة من مقترح “باريس”.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة “قدس برس”، فقد ضم اللقاء في القاهرة مسؤولين مصريين وقطريين إضافة لوفد الحركة، الذي أكد على موقفه من الورقة التي سبق وقدمها باسم فصائل المقاومة، ردا على المقترحات التي وصلته إثر اجتماع باريس، الذي جرى نهاية الأسبوع ما قبل الماضي.
ونشبت خلافات حادة داخل حكومة الاحتلال، حالت دون موقف واضح من مباحثات القاهرة، وبالمحصلة، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عدم ارسال وفد إلى هناك، بادعاء رفض ما قدمته “حماس”.
وقال المحرر السياسي في موقع /واللا/ العبري الاخباري المقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية باراك رافيد إن مجلس الحرب الاسرائيلي صادق على الملاحظات الإسرائيلية الرافضة لمطالب حماس، ونقل مسؤولون إسرائيليون كبار تلك الملاحظات إلى قطر، مصر، والولايات المتحدة، حيث جرى إبلاغها بعدم إرسال وفد إلى القاهرة في هذه المرحلة، وأنه يجب العمل على تقليص الفجوات، لأن رد حماس لا يسمح بإجراء مفاوضات جدية!، لكنها أعربت عن موافقتها على الدخول في مفاوضات على أساس الاقتراح الأصلي الذي تبلور في باريس.
وكشف رافيد ما دار خلف الكواليس، فقد أوضح مسؤول اسرائيلي كبير للوسطاء عدم الموافقة على مطلب “حماس” بأن تنسحب إسرائيل من الممر الذي يفصل جنوب غزة عن شمالها في المرحلة الأولى من الصفقة، لكنها ستكون مستعدة لفحص إخراج قواتها من مراكز المدن في القطاع، كما أن دولة الاحتلال ترفض التعهد بوقف الحرب بعد إنتهاء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
ولليوم 127 على التواصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.