بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
البوصلة – محمد سعد
نفذ أردنيون وقفة احتجاجية حاشدة قرب سفارة الاحتلال، بعد صلاة الجمعة، رفضا لانتهاكات الكيان الصهيوني وتنديداً بمجزرة نابلس والعدوان على القدس.
وجاءت الفعالية التي دعا لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وأقيمت أمام مسجد الكالوتي، بعد استشهاد 11 فلسطينيا في عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي في قلب مدينة نابلس.
وندد المشاركون بالفعالية، بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها المجزرة التي ارتكبها في مدينة نابلس، داعين إلى موقف عربي وإسلامي موحد أمام هذه الجرائم.
وطالب المشاركون باغلاق سفارة الاحتلال في عمان وطرد السفير، وإنهاء كافة أشكال العلاقات معه بما في ذلك معاهدة وادي عربة، واتفاقية الطاقة واتفاقية الماء مقابل الكهرباء.
وحذر المشاركون الحكومة الأردنية من خطورة المضي في أي مشاريع واتفاقيات مع الاحتلال، فيما حذروا كذلك من المشاركة في منتدى النقب التطبيعي، إضافة إلى المطالبة بإلغاء اتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء، رافضين أي مظهر من مظاهر التعامل مع الاحتلال.
وشارك في الفعالية الغاضبة التي هاجمت التطبيع وادانته، قيادات حزبية وشخصيات نقابية وشعبية.
وقال الناشط السياسي وعضو الملتقى الوطني لحماية الوطن ميسرة ملص إن التطبيع العربي مع الاحتلال غطاءً سافراً للعدوان على الشعب الفلسطيني وطعنه للمقاومة.
وطالب الحكومة الأردنية بالانسحاب من كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال، وعدم إبرام اتفاقيات مع من شأنها أن ترهن البلاد بيده.
واستشهد 11 مواطنًا فلسيطينا وأصيب أكثر من 100، بعضهم في حالة الخطر، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدتها القديمة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة.
وبعد ساعات من انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس، اعترف جيش الاحتلال بإصابة جنديين بجراح خلال الاشتباكات العنيفة.
وأكد أمين حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب بأن “هذه الفعالية الشعبية هي بمثابة مبايعة للمقاومة في فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني”.
وبين في كلمة له خلال الوققة بأن “هذا الحضور هو تاكيد على أن كل محاولات دمج كيان الاحتلال في المنطقة من خلال اتفاقيات التطبيع هي فاشلة”.
كما هتف المشاركون الشعارات التالية:
فليسقط غصن الزيتون.. ولتحيا البندقية
قولوا لكلاب الشاباك.. واحنا اخترنا الاشتباك
علّا يا بلادي علّا.. عن العرين ما بتخلى
تحيتنا للعرين.. وتحيتنا لجنين.. وكل مشتبك بفلسطين
واحنا حلفنا بالدم.. لترجع أراضينا حرة
من عمان لجنين.. شعب صامد ما بلين
كلمة حق صريحة.. وادي عربة فضيحة
ودانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الأربعاء استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس.
واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي مواصلة إسرائيل حملاتها العسكرية، وأعاد تأكيد الموقف الأردني بضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد، تجنباً للمزيد من التدهور، ووقف أسبابه، وتحقيق التهدئة، محذراً من انعكاسات هذا التدهور على الجميع.
