“وقفة تضامنية” أمام النقابات للمطالبة بالإفراج عن معتقلي فعاليات نُصرة غزة (شاهد)

“وقفة تضامنية” أمام النقابات للمطالبة بالإفراج عن معتقلي فعاليات نُصرة غزة (شاهد)

"وقفة تضامنية" أمام النقابات للمطالبة بالإفراج عن معتقلي فعاليات نُصرة غزة (شاهد)

العضايلة: المحامون التقوا ابحيص وملص اليوم والتهمة هي الإخلال بالأمن

عائلات المعتقلين يطالبون بالإفراج عن ذويهم المعتقلين منذ أكثر من ٣٧ يوما.

عمّان – رائد صبيح

أقام الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية أمام مجمع النقابات المهنية للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية الفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وشارك في وقفة التضامن العديد من الشخصيات الحزبية والوطنية والنقابية وعائلات الموقوفين، ورفعوا شعاراتٍ تطالب بوقف الاعتقال الإداري والتضييق على الحريات العامّة، وأكدوا أنّ التضامن مع المقاومة وغزة وفلسطين هو شرف لا يجوز أن يكون تهمة يتم الاعتقال بسببها.

وأكدوا على أنّ استمرار عمليات التوقيف تسيء للموقف الأردني المتقدم رسميًا وشعبيا في الوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين وغزة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة تواصل الفعاليات الداعمة لغزة في وجه العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكثر من 213 يومًا.

وفي كلمة له، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس مراد العضايلة، إن المحامين التقوا اليوم الباحث في الشؤون المقدسية زياد ابحيص والناشط النقابي ميسرة ملص.

وأضاف العضايلة، أن التهمة التي سيواجهها ابحيص وملص هي الإخلال بالأمن العام، مبينا أن ملص كان حلقة التواصل بين الأمن والمتظاهرين لمدة ٦ شهور.

وتساءل عن طبيعة الإخلال بالأمن الذي تتحدث عنه الأجهزة المعنية، مؤكدا أن ابحيص وملص من أكثر النشطاء إخلاصا للوطن والقضية الفلسطينية.

بدوره، قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، د. سعيد ذياب، إننا نعيش مفارقة في الأردن ففي الوقت الذي يسعى الاحتلال لبدء الهجوم الإجرامي على رفح وفي ظل انتفاضة الطلاب الأحرار حول العالم، بمقابل اشتداد القبضة الأمنية ضد الشباب والشيوخ في الأردن.

وأوضح أن هذه القبضة الأمنية تريد أن تكمم الصوت الوطني الذي يريد أن يعلن الوقوف مع غزة والشعب الفلسطيني.

وبين ذياب أن غزة تحرق وتذبح بشكل مستمر ولا زالت القوى النقابية والوطنية صامتة ولا تتحرك، داعيا لتصعيد الحراك المناصر للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال نقيب المهندسين الأردنيين، أحمد سمارة الزعبي، إن السابع من أكتوبر علمنا أن الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي هو حماية للوطن.

وأضاف الزعبي، أن عضو النقابة الناشط المعتقل ميسرة ملص هو من أبرز أعضاء النقابة وله أدوار وطنية ونقابية جمة، داعيا للإفراج عنه وعن جميع المعتقلين.

وناشدت عائلات المعتقلين في حديث لـ”البوصلة” الأجهزة الأمنية بالإفراج عن أبنائهم، الذين يواجهون الاعتقال منذ ٣٧ يوما.

وقالوا إن ذويهم لم يروا أبناءهم وزوجاتهم منذ شهر رمضان المبارك.

استمرار التعتيم والمنع من الزيارة

بدورها قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بيان صادرٍ عنها وصل “البوصلة“: إنّ السلطات الأردنية تواصل ممارسة الإخفاء القسري للناشطين ميسرة ملص وزياد ابحيص، إثر اعتقالهما بسبب أنشطتهما التضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.

وقال المحامي لؤي عبيدات، عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات، إن هناك تعتيما كاملا على قضية الناشطين المعتقلين ميسرة ملص وزياد ابحيص.

وأضاف في تصريحات إعلامية، إن المدعي العام يملك توقيف الناشطين لمدة ثلاثة أشهر، لكننا حتى هذه اللحظة لا نعرف هل مثلا أمام مدعي عام وسئلا عن جرم، أم لم يمثلا.

ولفت إلى أن ملص وابحيص موقوفان في مركز توقيف لدى الأجهزة الأمنية مع تحفظ شديد عليهما، ومنع أي زيارة لهما، مؤكدا أن هيئة الدفاع عنهما تقدمت مؤخراً بثلاث طلبات خطية لمقابلتهما، “وأخذنا توصية من نقيب المحامين بهذا الشأن لتسهيل أمر لقائهما، إلا أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تسهيل”.

قلق متصاعد من اعتقال النشطاء الأردنيين الداعمين لغزة

يذكر أنّ منظمة العفو الدولية في الأردن، عبرت منتصف الشهر الماضي عن شعورها  “بالقلق إزاء استمرار اعتقال ناشطين عدة من قبل دائرة المخابرات العامة الأردنية”.

وأضافت المنظمة  في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن من “بينهم الناشطين زياد ابحيص وميسرة ملص، بحسب محاميهما”.

ونقلت المنظمه عن محاميهما قوله، إنهما “اعتقلا في 31 آذار/مارس الماضي، خلال مظاهرة مؤيدة لغزة دون إبلاغهما بأسباب الاعتقال، ولا يزالان ممنوعين من الاتصال بمحاميهما”.

وأشارت إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، “اعتقلت السلطات الأردنية 1500 شخص على الأقل لنشاطهم المؤيد لفلسطين”.

واعتبرت أنه على السلطات “الإفراج فورا عن المعتقلين تعسفيا لمشاركتهم السلمية بالاحتجاجات المؤيدة لغزة، أو انتقاد سياسات الحكومة تجاه إسرائيل”.

ولفتت المنظمة، إلى أنه “قُبض على ما لا يقل عن 165 محتجا في الفترة بين 24 و27 مارس/آذار، وعشرات آخرين منذ ذلك الحين، حسبما أبلغ محامو المعتقلين المنظمة”.

وبيّنت أنه “لا يزال العشرات رهن الاحتجاز الاحتياطي، بينما يُحتجز ما لا يقل عن 21 شخصًا رهن الاعتقال الإداري غير القانوني بناءً على أوامر من محافظ عمان، رغم أن النائب العام سمح بالإفراج عنهم”.

وقالت المنظمة، إن “محامين ونشطاء أبلغوها أنَّ السلطات الأردنية فرضت أخيرا قيودًا جديدة على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بما في ذلك حظر حمل العلم الفلسطيني واللافتات التي تحمل شعارات معينة، وحظرت مشاركة الأطفال دون 18 عامًا. كما منعت استمرار الاحتجاجات بعد منتصف الليل”.

بيضاء المهندسين تطالب بالإفراج عن ملص وابحيص

يذكر أن القائمة البيضاء في نقابة المهندسين الأردنيين، أقامت الأسبوع الماضي اعتصامًا يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية الحراك التضامني مع قطاع غزة ورفض العدوان الصهيوني الغاشم، وعلى رأسهم المهندس ميسرة ملص وزياد ابحيص.

وطالب المشاركون في الوقفة التي أقيمت أمام مجمع النقابات المهنية بالإفراج الفوري عن ملص وابحيص وكافة معتقلي الحراك الشعبي المتضامن مع غزة باعتبار التضامن والانحياز لحقوق الأشقاء في غزة والدفاع عنهم شرفًا وليس تهمة يتم الاعتقال بسببها.

وكان الناشط الحقوقي ونائب رئيس لجنة الحريات في جبهة العمل الإسلامي عبد القادر الخطيب أكد في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ الناشطين ملص وابحيص لم يرتكبا أي جرمٍ أو مخالفة تستدعي اعقتالهما لقرابة الشهر دون السماح للمحامين بمقابلتهما.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: