وسط ضعف البرامج وخطاب “تحشيدي” .. الأردنيون ينتخبون المجالس البلدية ومجالس المحافظات

وسط ضعف البرامج وخطاب “تحشيدي” .. الأردنيون ينتخبون المجالس البلدية ومجالس المحافظات

البوصلة – ليث النمرات

انطلقت صباح الثلاثاء انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات وانتخابات مجلس أمانة عمّان، ضمن إقرار تعديلات جديدة أقرها مجلس النواب على قوانين الإدارة المحلية وأمانة عمّان، فيما يرى مراقبون بأن الانتخابات الحالية لن تكون مختلفة عما سبقها.

وجاءت الانتخابات في مرحلة دقيقة تمر بها المملكة والمحيط، وفي ظل ظروف اقتصادية واجتماعية توصف بأنها صعبة، لا سيما بعد جائجة كورونا وما خلفته من أزمات كبيرة، فضلا عن تأثر المملكة في الحرب الاوكرانية الروسية، التي عملت على رفع أسعار السلع الأساسية، وسط حالة تذمر يعيشها المواطنون.

مرشحون حزبيون

قالت الهيئة المستقلة للانتخاب إن عدد المرشحين التابعين لأحزاب سياسية لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمّان بلغ 128 مرشحا.

وقدم 36 مرشحا طلب ترشح للمنافسة على رئاسة المجلس البلدي، و42 آخرين للمنافسة على عضوية المجلس البلدي وكذلك 42 طلب ترشح لعضوية مجالس المحافظات، إضافة إلى 8 مرشحين على عضوية مجلس أمانة عمّان.

وبالنسبة للفئات العمرية المترشحة، فقد كان المرشحون البالغة أعمارهم من 56-65 عاما الأكثر مشاركة مع 46 مرشحا بنسبة نحو 36%، بينما بلغ عدد المرشحين في الفئة العمرية بين 25-35 عاما، وهي أقل، 9 مرشحين وبنسبة حوالي 7% من مجموع المرشحين على ما أوردت أرقام الهيئة.

ضعف البرامج

مركز راصد وصف انتخابات مجالس البلدية بأنها “تتسم بضعف مساحة البرامج الانتخابية لصالح الدعم العشائري والمناطقي لمعظم المرشحين”.

وأظهرت دراسة للمركز بأن الدعاية الانتخابية كانت فردية وخالية من أي برامج قابلة للتطبيق، في حين إن التفاعل في المقرات ازداد مع تخفيف قيود كورونا.

خروقات

وأعلن مركز “راصد” لمراقبة الانتخابات بأن جرى العديد من الملاحظات على العملية الانتخابية منذ افتتاح صناديق الاقتراع، من ضمنا تأخر فتح بعض مراكز الاقتراع والتأثير على الناخبين والناخبات، والتصويت بشكل علني وتعطل أجهزة الحاسوب، وتوقف عمليات الاقتراع لمدد متراوحة.

وكشف المرصد خلال مؤتمر صحفي عن وجود ازدحامات في بعض مراكز الاقتراع، مما يدلل على نشاط الحملات الانتخابية داخل مراكز الاقتراع وهو أمر مخالف، وتؤثر على اتجاهات الناخبين.

وبين المركز بأن واحدة من أهم الملاحظات الواردة إلى المركز هو بعد مسافة أحد مراكز الاقتراع لبلدية إربد، وكذلك الخلط في الاسماء في المركز، مما يعيق الوصول إلى المركز، والهيئة تبحث الحلول المقترحة.

ووفق المركز، فإن عدم صدور قرار رسمي بتعطيل القطاع الخاص سيؤدي إلى تخفيض نسبة المشاركة في الانتخابات، فيما سيؤثر على نسبة تصويت السيدات بشكل خاص.

وأكد المركز وقوع حالات تصويت علني بشكل مخالف، وأعمال عنف في بلدية معان في الفترة الصباحية، وقد تم تزويد الهيئة المستقلة بهذه الملاحظات.

خطاب كراهية وتحشد

كشف مركز راصد عن وجود حالات “خطاب كراهية” وتحشيد في بعض مراكز الاقتراع، محذرا من وقوع أعمال عنف جراء ذلك الخطاب، وداعيا الهيئة المستقلة والجهات المعنية إلى رصد هذه الحالات منعا لتفاقمها.

ظروف اقتصادية صعبة

وجاءت الانتخابات في ظل ظروف اقتصادية توصف بأنها صعبة، حيث شهدت العديد من سلع المواد الأساسية ارتفاعا بأسعارها، حيث يقول تجار إن الأسعار ارتفعت جراء الأزمة الأوكرانية الروسية، الأمر الذي ينعكس سلبا على العملية الانتخابية.

وبالرغم من التحذيرات والتطمينات الحكومة المتلاحقة، إلا أن سلع العديد من المواد الغذائية الأساسية قد ارتفعت فعلا، وهو الأمر الذي يثير قلق المواطن، فيما يجعل الانتخابات ليست أولوية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: