قلم
أحمد عبداللطيف
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

يا ذوقان.. همّي مش همّك

قلم
أحمد عبداللطيف
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

كتب د. ذوقان عبيدات على عدة مواقع، يحلل دراستنا الضخمة وملخصها عن المناهج المدرسية. فألفيته مقالًا مُترنحًا.. وهذا ردٌ عليه.

سأبدأ بآية من القرآن، الذي طالما انتقدتَ كثرة وجوده في المناهج المدرسية، حتى اتهمتها بالداعشية!!

قال تعالى: ﴿…كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾[سورة المائدة: ٨].

 الرد يطول معك، ولكنها ذكرى لك؛ وأنت في عقد الثمانينات.. لعلك.

*تناقض.

بدأت بالتناقض!! مع أنك ذكرتَ عنوان الكتاب (ملخص دراسات المناهج الدراسية الأردنية “2016-2023”).. إلا أنك وصفته (حيث كان الموضوع ما أنتجه المركز الوطني للمناهج)!!

لا يا عم ذوقان، لم يكن هذا هو الموضوع، بل هو جزء من الموضوع.. فدراسة ٢٠١٦ ودراسة ٢٠١٧ قبل ولادة المركز الوطني للمناهج بسنتين.

*ثم هو كما قرأتَ (ملخص).. والملخص غالبًا للجمهور العام، أما المتخصص!! الخبير!! فأحلناه للدراسة الأم، وقوامها (٢٦٠٠ صفحة في خمس مجلدات).

*اصطياد في الماء العكر. 

قلتَ: (ركزت الدراسة على… وذكر بسيط للقيم الوطنية بالدرجة الأخيرة)!!

أنت من جعلها أخيرة، وإلا فالدراسة قدَّمت القيم الوطنية؛ بل وجزّأتها لأبواب خمسة لأهميتها.. فاقرأ الدراسة تجدها. 

*معايير التحليل.

١.قلتَ: (لم تُظهِر الدراسة معايير محددة للتحليل.. لم أجد معيارًا للتحليل!.. لكن جماعة “البحث” فضّلوا معيارًا واحدًا هو: ما تم حذفه من آيات وأحاديث).

والله إن قولك حيدة والتفاف، لو أنك قرأتَ لوجدت ٢٨ معيارًا وأكثر، و١٣ محورًا وأكثر.

فالعتب على عينك.. لا على الدراسة.

والمعايير علمية ومتخصصة، لا كما ارتأيت (كان برأيي أن يتم التحليل وفق نظرة حزب جبهة العمل الإسلامي التربوية، خاصة وأنه يمتلك برنامجًا تربويّا متكاملًا! ولكن ذلك لم يحدث).

ثم لو حدث.. لخرجتم بألسنةٍ حِداد. لذا كانت معايير الدراسة علمية متخصصة، وأشاد بها جمع من المتخصصين.

٢.قلتَ مُتهكمًا: (…بوصف أن الكتب القديمة كانت نضالية وباسلة، وشحنت الأجيال نحو التحرير! علمًا بأن خريجي هذه الكتب هم طلبة جامعات الآن، ولم نسمع عن أحد منهم أنه تمثل بالكتب المحذوفة، وأطلق هتافًا واحدًا يطالب بالتحرير ودعم المقاومة!).

أما هنا فالعتب على سمعك.. ألم تسمع هتافاتهم في الكالوتي، والحسيني، وباقي بقاع الوطن؟! عجيب أنك لم تسمع، ومن في الأنفاق سمعوا؛ فأشادوا. بل الصهيوني سمع وحلل.

ثم هل تُنكر أن الكتب القديمة أوسع في باب الإعداد للنضال والجهاد؟ إن قلتَ (نعم) كفيتنا الرد، وإن قلتَ (لا) فلِمَ تقوم الدنيا كلها ضد مناهجنا وكتبنا؟!

*الكتاب هو وحدة التحليل!

١.كذا استغربتَ أنتَ، نعم.. الكتاب أعظم وحدة للتحليل العلمي، خاصة وقد أضيف إليه تحليل (الإطار) بمصفوفته ونتاجاته، وهذا ما تم فعلًا في الدراسة، ولو أنك قرأتَ لرأيتَ!! لكن عين البعض -بالمهملة- تُبدي المساويا!!

٢.قلتَ: (قد تُحذف مفاهيم من كتاب ما، لتُنقل إلى كتاب آخر أو إلى صف آخر. ومن هنا، فإن ما حُذف من كتاب قد لا يكون قد حذف من المناهج الأخرى)!!

دعنا من (قدقداتك)، فعند البحث العلمي نترك (قد) عند أبعد كوكب.

وكان الأجدر إذ تحبّ أن يقال لك (خبييير)؛ أن تخبرنا بالمكان الذي انتقلت إليه!!

علمًا أن دراستنا فصّلت [ حذف/ نقل/ بقاء مع تحوير]، فهلّا قرأتَ قبل أن تُفتي؟!

٣.ثم نقضتَ غزلكَ.. فقلتَ: (كما أن ما تم حذفه من كتاب قد تم حذفه بسبب تغيرات علمية، أو اجتماعية، أو نمائية أو تربوية! وليس من الضروري أن يكون الحذف تخليًا عن دين، أو مقاومة!)!!

لنتفق أولًا على أنه حذف أم لم يحذف! ثم نبحث عن أسباب الحذف، والدراسة قد بحثت أسباب الحذف.. إن كنتَ قرأتَ!!

٤.ثم بنَيتَ على وهم تخيّلك؛ تحليلًا بل واتهامًا عريضًا: (ولذلك فإن أي ملاحظ يعدّ ما قامت به جماعات البحث “الإسلامية ” عملًا محدودًا، بل ربما يكون خادعًا للوصول إلى غايات محددة مسبقًا! وهذا عمل لا يجدر تسميته بالعلمي!)!!

أقول: قديمًا قالوا (المي بتكذب الغطاس)، لكنك غطست ولا ماء!! فهل اتهامك للدارسين بالخداع علمي وذوقي.. يا ذوقان!؟

ثم هذا الجهد ممن سميتهم (جماعات البحث الإسلامية) تاجٌ على جبينهم، مُنتظرين دراسات (جماعات البحث غير الإسلامية).. لا مقالات!! فالقول غير العمل، والاتهام غير الجد بلا ملل.

*هل فعلًا تم حذف الآيات والأحاديث؟

١.كذا تساءلتَ وقلتَ: (لو أخذنا نماذج مما تم الادعاء بحذفه، ونماذج مما جاء في الكتب الجديدة لوجدنا أن الكتب الجديدة احتوت على ما تم الادعاء بحذفه مثل: القرآن الكريم)!!

سبحانك ربي هذا بهتان عظيم، ثم أين (النماذج) المُدّعاة!؟

لو أنك قرأتَ الدراسة.. لوجدت التفصيل بالدليل. لقد تم حذف قرابة (١٤ جزءًا) من القرآن الكريم، حسب مقارنة مصفوفة الإطار القديم بالمطوّر!! يعني ما قوامه قرابة نصف القرآن الكريم. ولعلك لا تعلم أن القرآن الكريم (٣٠ جزءًا)، بل أجزم بأنك لا تعلم أن هذا الذي تم حذفه بأنواعه المفصلة في الدراسة قرابة ٧٠٪ من المقرر.

٢.أما قولكَ عن الكتب المطوّرة: (تمت تغطية جميع سور القرآن الكريم وآياته من الصف الأول الأساسي، ولغاية الصف الثاني عشر)!!

فوالله إنه لسراب بقيعة، حتى إذا جئته لم تجده شيئًا.

قال (جميع سور القرآن)!! بل من ألف الكتب لم يدّعِ ادعاءك، فمن أين جئتَ بها!؟ 

*الجهاد.

١.قلتَ: (تحتشد الكتب بالمفاهيم المتعلقة بالجهاد)!!

أقول: ولا والله لا تَحتشد، والدراسة لم تُشر أن الكتب أيضًا (تَفتقد).. بل فصّلت أيضًا تفصيلًا يدركه من قرأ؛ بتقليل المادة، وتهميشها مقارنة بما كان، وحذف بعض المصطلحات التي يعرف مدلولاتها من درس الشريعة ويدرّسها. وكل هذا مرقوم في الدراسة.

٢.ثم ذكرتَ مثالًا: (الجهاد في الإسلام الصف الحادي عشر ، الفصل الأول) ضمن أمثلة أخرى.

وعند هذا المثال؛ سأقف وقفةً؛ لعلك لا تدركها، لأنك لست من أهل التخصص في الشريعة. درس الجهاد الذي ذكرتَه.. حذف منه ذكر (جهاد الطلب)، وبقي (جهاد الدفع) مع تغيير في بعض مفاهيمه الشرعية كما وردت في الكتاب والسنة النبوية.

أحثُك على قراءة الدراسة؛ ففيها تفصيل مفيد.. لن تجده في غير هذه الدراسة.

*فلسطين.

قلتَ: (حضرت المفاهيم المتعلقة بالقضية الفلسطينية…).

وهذه حيدة أخرى.. ليس بحثُنا حضرت أم لم تحضر! بحثُنا.. الكم الذي حُذف من الكتب، وما تمّ تغييره. وفي الدراسة تفصيل ذلك بالوثائق والأدلة. فاقرأ الدراسة تجدها وتستفيد.

*قلتَ: (هذه أمثلة لما ورد في كتب التربية الإسلامية الجديدة، كما أن ما صدر من كتب اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية…).

واضح جدًا أنك لم تقرأ الدراسة، بل ولا ملخصَها!!

لأن دراسة الكتب -كما ذُكر- شملت من المطوّرة؛ فقط (الأول والرابع والسابع والعاشر)، والعمل جارٍ على دراسة باقي كتب المطوّرة، فلا تستعجل تحليلك للدراسة في هذا الجانب.. والحكم على الشيء فرع عن تَصوُّره. فتمهّل حتى تكتمل دراسة كتب هذه المواد المطوّرة؛ ثم (حلل يا ذوقان).

*لا أدافع عن أحد!!

أقول: كذا قلتَ، وقديمًا قالوا: (اللي على راسه بطحة بحسس عليها). 

ثم قلتَ: (لا أريد الخوض في متاهات أنا في غنى عنها، لكني فضلت مناقشة الموضوع من الناحية الشكلية المنهجية)!!

كل هذه المتاهات التائهة؛ ولا تريد الخوض، فكيف لو خُضتَ!؟

ومناقشتك.. لا هي شكلية، ولا منهجية، ولا تُعطى عليها أي درجة في أصول البحث والنقد العلمي.

*ما تم حذفه ليس معيارًا للتحليل!

أقول: بل هو أصدق معيار للتحليل، خاصة كما بينَت الدراسة من أسباب للحذف في جميع المحاور.

 ١.قلتَ: (والعاملون في التأليف ليسوا عملاء يتلقون أوامر!)!!

يكفي الرد هنا بسؤالك: من اتهم من!؟ 

وبانتظار الجواب.

٢.قلتَ: (مرة أخرى! لا أدافع عن المناهج الجديدة! فأنا أكثر من نقدها، وربما أحرجها..).

أنت تنقدها سطحيًا عند إبعادك، ثم ألا يُحرجك أن يتم حذف ما تم إضافته بالتوافق ضمن الفريق الذي كنت أنا وأنت أحد أعضائه لموائمة كتب (كولينز) للصفين الأول والرابع، لمادتي العلوم والرياضيات في (المركز الوطني لتطوير المناهج).

هلّا تذكرتَ فكتبتَ هذه الذكريات، والوثائق التي تمتلكها!؟

سننتظر دراستك وغيرك بالنشر والتفصيل.. وما أروع ما قيل:

[ أقلّوا عليهم من اللوم لا أب لأبيكمُ.. أو سُدّوا المكان الذي سَدُّوا ].

كتبتُ هذا.. لِتَيقُني أن الأفهام والمبادئ والعقول والميول تختلف.. فهمّي مش همُّكَ يا ذوقان.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts