البوصلة – عمّان
حذر تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، من أن حركة حماس، تسعى إلى تدمير “إسرائيل” من خلال نهج جديد من المقاومة، والنأي بقطاع غزة.
وقال التقرير الذي ترجمته “البوصلة” إن الهدف الرئيس الرئيسي لحركة حماس، هو “تدمير إسرائيل”، ولكن بدلاً من محاربة “الاحتلال” مباشرة من الجيب الفلسطيني، والمخاطرة بمزيد من الدمار على القطاع، فإنها تفضل إشعال السلطة الفلسطينية”.
ووفق التقرير، فإنه وبعد وقت قصير من استشهاد 3 مقاومين في نابلس بالضفة الغربية، قال المتحدث باسم حماس في غزة حازم قاسم، “من الواضح أننا في مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال والهدف الرئيسي منها نقل القتال الى الضفة الغربية “.
ورأى التقرير بأن “هذا البيان ليس مفاجئًا بشكل خاص، فلا يخفى على أحد أن حماس تحاول منذ فترة طويلة تحريض الفلسطينيين في الضفة الغربية على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية”.
لكن الأكثر إثارة للدهشة بحسب تقرير “يديعوت” هو “حقيقة أنه بعد مرور أكثر من يوم بقليل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة بوساطة مصرية، امتنع قاسم عن استخدام كلمة غزة في بيانه الطويل حول تعهده بمواصلة القتال”.
ورأت الصحيفة بأن “النهج العام الذي تبنته حماس مؤخرًا يشبه إلى حد بعيد سياسة الفصل العنصري التي فرضتها إسرائيل على غزة منذ أكثر من عقد – فقط في الاتجاه المعاكس. بمعنى آخر، تريد حماس الحفاظ على السلام في الجيب الفلسطيني، بينما الهدف في الضفة الغربية هو توليد أكبر قدر ممكن من التوتر والعنف، وهو ما يعتقدون أنه سيضعف السلطة الفلسطينية”.
وزعم التقرير بأن “إسرائيل ليست على رأس أولويات حماس في الوقت الحالي، وهدفها الرئيسي هو إضعاف السلطة الفلسطينية وفصيل فتح الذي يتزعمه محمود عباس قدر الإمكان، مع تعزيز شعبيتها في كل مدينة أو قرية أو مخيم للاجئين في الضفة الغربية”.
هل تستطيع حماس أن تصبح شريكة في الحفاظ على هدوء حدود غزة؟
وحسب التقرير “يعتقد بعض المسؤولين في إسرائيل ذلك، ومع ذلك، يجب على هؤلاء المسؤولين أن يفهموا أن حماس لم تغير هدفها النهائي – تدمير إسرائيل، لقد غيرت فقط مجموعة أولوياتها ولم يعد تدمير إسرائيل على رأس القائمة – في الوقت الحالي”.
وذكرت الصحيفة بأن ” حماس تشعر أن هناك فرصة غير عادية في الوقت الحالي أمامها للتوصل إلى تفاهمات اقتصادية مع إسرائيل دون الاضطرار إلى تقديم أي تنازلات سياسية – وهو ما فشلت السلطة الفلسطينية في القيام به في الضفة الغربية”.
