12 عضوا في “الشيوخ الأمريكي” يهددون “الجنائية الدولية” في حال أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو

12 عضوا في “الشيوخ الأمريكي” يهددون “الجنائية الدولية” في حال أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو

وجّه 12 عضوًا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا في الكونغرس)، رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، محذرين من تداعيات وخيمة في حال قررت المحكمة إصدار أية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي من كبار المسؤولين في دولة الاحتلال.

وقالت الرسالة، التي سُرِّبَت ونشرتها وسائل إعلام محايدة، ورصدتها “قدس برس” اليوم الثلاثاء، مخاطبة كريم خان “‏نكتب إليك بخصوص التقارير التي تفيد بأن المحكمة الجنائية الدولية قد تفكر في إصدار مذكرات توقيف دولية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين. هذه الإجراءات غير شرعية، وتفتقر إلى الأساس القانوني، وإذا نُفذت، ستؤدي إلى عقوبات شديدة ضدك وضد مؤسستك” وفق نص الرسالة.

وشدد الشيوخ الأمريكيون في رسالتهم، على أن “إصدار مذكرات توقيف لقادة إسرائيل لن يكون غير مبرر فحسب، بل سيعرض منظمتك (الجنائية الدولية) للنفاق والمعايير المزدوجة. لم يصدر مكتبك مذكرات توقيف ضد المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، أو أي مسؤول إيراني آخر، أو الرئيس السوري بشار الأسد أو أي مسؤول سوري آخر…”.

وكشفوا في رسالته أنهم سيسعون لفرض عقوبات شديدة على رئيس المحكمة وأعضائها، قائلين “لن تتسامح الولايات المتحدة مع الهجمات المسيسة من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد حلفائنا. استهدف إسرائيل وسنستهدفك. إذا تقدمت بالإجراءات المشار إليها في التقرير، فسنعمل على إنهاء كل الدعم الأمريكي للمحكمة الجنائية الدولية، وسنفرض عقوبات على موظفيك وزملائك، وسنمنعك وعائلاتك من دخول الولايات المتحدة”.

واختتم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الموقعين على الرسالة كلامهم بالقول: “لقد تم تحذيرك”.

من جهته، انتقد عضو مجلس الشيوخ عن الحزب “الديمقراطي”، كريس فان هولين، الرسالة، وقال في تدوينة له على منصة “إكس”، إنه “من الخطأ تمامًا التدخل في مسألة قضائية من خلال تهديد المسؤولين القضائيين وأفراد أسرهم وموظفيهم بالانتقام”، وأضاف أن “هذه البلطجة شيء يليق بالمافيا، وليس بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي” على حد تعبيره.

بدوره، استغرب رئيس مركز “ريكونسنس” للبحوث (مستقل مقره الكويت)، عبدالعزيز العنجري، عدم اهتمام الإعلام العربي بهذه الرسالة التي “أكدت الشكوك، وأرسخت القناعات وأزالت الضبابية من عيوننا. ولم يعد بالإمكان اتهامنا الآن بالعنصرية أو السوء الظن تجاه مزاعم تأثير الصهيونية على المشهد السياسي الأمريكي”.

وأضاف العنجري، وهو عضو نادي الصحافة الوطني في واشنطن، في حديث لـ “قدس برس” أن “الأمر المؤسف حقًا هو أن الإعلام العربي، وخاصة في الدول التي تدعم فلسطين، لم يُظهر اهتمامًا كاف بهذه القضايا، مما يضطرنا إلى الاعتماد على الجهود الفردية لأشخاص ينشرون هذه المعلومات والتحليلات” في إشارة منه إلى ضرورة التركيز على مثل تلك الرسائل لإبراز التطرف الصهيوني وتأثيره في السياسة الأمريكية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: