البوصلة – وافق امس الأحد الذكرى الـ 34 لارتقاء الكويتي فوزي المجادي، بعد عملية فدائية نفذها ضد موقع عسكري إسرائيلي، قرب مستوطنة “مسكاف عام” شمالي فلسطين المحتلة، في الرابع من حزيران 1989.
وشارك المجادي في عملية “شهداء نابلس”، إلى جانب اثنين من الفدائيين الفلسطينيين، واستهدفت العملية موقعا عسكريا للاحتلال عند مشارف مستوطنة “مسكاف عام” على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة.
ونجح الفدائيون في أسر جنديَيْن إسرائيليَيْن، وحاولوا الانسحاب بهما، قبل أن يستشهدوا في قصف مروحي إسرائيلي، بعد مواجهة لساعات مع جيش الاحتلال.
وسلمت السلطات الإسرائيلية، جثمان المجادي، في 16 تموز/يوليو 2008، ضمن صفقة تبادل بين “حزب الله” اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلته الحكومة اللبنانية إلى نظيرتها الكويتية، حيث شيع بموكب شعبي، ودفن في 23 تموز/يوليو 2008.
وقال اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي (شبابي مستقل): “تحل علينا اليوم الموافق الرابع من حزيران/يونيو الذكرى 34 لاستشهاد المناضل الكويتي الرفيق فوزي عبدالرسول المجادي، الذي ارتقى شهيداً في معركته أمام العدو الصهيوني المحتل للأراضي العربية الفلسطينية، والتي تشكل قضيةً مركزيةً بالنسبة له وللشعوب العربية كافة”.
وأضاف الاتحاد في بيان، اطلعت عليه “قدس برس” الأحد، إن ابن الكويت الشهيد فوزي المجادي “ذهب إلى فلسطين مقدماً حياته؛ والتي كان سيقدمها مراراً وتكراراً إلى أن تتحرر الأراضي العربية الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني الغاصب”.
وأشار إلى أن “شهيد الكويت وفلسطين والأمة العربية كافة قد قدم درساً نضالياً”، بعدما أثبت “أن الكفاح ضد المشروع الصهيوني والعصابات القائمة عليه لا يكون إلا بالكفاح المسلح، لأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وسط تخاذل عربي و دولي مستمر، وهذا ما نؤمن به كشباب عربي تحرري اتجاه قضيتنا المركزية”.
وتابع: “شهيدنا فكرة، والفكرة لا تموت، وهو باقٍ في قلب كل مناضل ومقاوم من أجل قضية فلسطين المركزية”.
ودعا الاتحاد إلى “المساهمة في ترسيخ فكرة أن يكون الشهيد فوزي المجادي قدوة ونموذج للمناضل الثوري، المتسمك بالقضايا العادلة، حتى لو أفنى حياته دفاعاً عنها، وأن لا ننسى كشباب أن البوصلة تشير إلى فلسطين”.
وطالب بمواصلة “النضال على جميع الأصعدة، وفعل كل ما بوسعنا من أجل عودة الحق لأهله، وأن نرى فلسطين كما رآها الشهيد فوزي المجادي”.
ولد المجادي في 22 أيار/مايو 1965، و انضم إلى المقاومة الفلسطينية؛ حيث انتسب إلى “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” (احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) عام 1988، وكان اسمه الحركي “فيليب”، وحمل على عاتقه هم التحرير، والدفاع عن القضية الفلسطينية.
قدس برس
