4 شهداء برصاص الاحتلال والمستوطنين خلال يومين بالضفة.. وعملية إطلاق نار

4 شهداء برصاص الاحتلال والمستوطنين خلال يومين بالضفة.. وعملية إطلاق نار

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت، استشهاد أربعة مواطنين في الضفة الغربية، منذ فجر الجمعة وفي أقل من 48 ساعة، برصاص الاحتلال والمستوطنين، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 463 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 4800 مواطن.

وأفادت الوزارة، باستشهاد الشابين محمد عصام شحماوي (22 عاماً) ومحمد رسول دراغمة (26 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في طوباس، والشاب جهاد عفيف صدقي أبو عليا (25 عاماً) في قرية المغيّر شمال شرق رام الله، إثر هجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال على القرية، أمس الجمعة.

وبينت الوزارة أن المستشفيات في الضفة الغربية تعاملت مع أكثر من 55 إصابة، غالبيتها برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين الحي، بينها نحو 10 إصابات بجروح خطيرة، إضافة إلى عشرات الإصابات التي تعاملت معها طواقم الإسعاف ميدانياً.

كما استشهد فتى فلسطيني، مساء السبت، متأثراً بجروح وأصيب آخران جراء إطلاق نار من مستوطنين إسرائيليين، في تجدد هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، أن الطفل الفلسطيني عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاماً) توفي متأثراً بجروحٍ حرجة أُصيب بها جراء “العدوان” الذي شنه المستوطنون على قرية بيتين، في قضاء رام الله.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق تعرض حامد لإصابة وُصفت بـ”الخطيرة” في منطقة الرأس، جراء هجوم مستوطنين على قرية “بيتين” شرق رام الله.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن مواطنَين أصيبا برصاص مستوطنين خلال هجومهم على بلدة سنجل، شمال شرق مدينة رام الله. وأضافت أن مستوطنين اقتحموا قرية سنجل، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين، كما هاجموا المركبات المارة على الشارع الرئيسي، ومنازل المواطنين.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بأنّ هجوم المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، أسفر عن وقوع شهيد وإصابة 18 بجروح بعضها خطرة في بلدة المغيّر.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن المستوطنين أطلقوا النار أيضاً “على موكب تشييع الشهيد جهاد عفيف أبو عليا (25 عاماً) الذي استُشهد الجمعة، في هجوم للمستوطنين على القرية”.

هجمات المستوطنين مستمرة

هاجم مستوطنون إسرائيليون بلدة قصرى جنوب مدينة نابلس السبت، وأضرموا النيران في سيارات الفلسطينيين ومنازلهم. وحرق المستوطنون نحو 15 سيارة و6 منازل بشكل كامل، كما قذفوا الحجارة على منازل بعض المواطنين وكسّروا زجاج نوافذ أكثر من 10 منازل، واشتبك معهم عدد من سكان البلدة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين الجانبين.

كما هاجموا مساء السبت، قرية الساوية جنوبي مدينة نابلس، في حين أصيب شاب خلال مواجهات مع الجيش في بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس. وفي قرية دوما جنوبي نابلس، أطلق مستوطنون النار تجاه المواطنين وأحرقوا عدة منازل للفلسطينيين.

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضَب، إن “قوات الاحتلال والمستوطنين يمنعون دخول سيارات الإسعاف إلى بلدة دوما للوصول إلى جرحى داخل البلدة”. وأفادت بأن طواقمها تعاملت السبت، مع 10 إصابات في محافظة نابلس جراء هجوم المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على منازل المواطنين في قرى وبلدات: دوما، بورين، قريوت، قصرة، وبيت فوريك.

وقالت وكالة وفا إن “المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، أغلقوا صباح السبت مداخل بلدات سلواد وترمسعيا وسنجل ودير دبوان بمحافظة رام الله، وهاجموا المركبات المارة”.

وذكرت الوكالة أن مستوطنين “أطلقوا الرصاص الحي تجاه مركبات المواطنين المارة عبر الحاجز العسكري المقام عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله”.

وتجددت اعتداءات المستوطنين، السبت، بإغلاق عدد من الشوارع ومهاجمة مركبات الفلسطينيين، خصوصاً شرق وشمالي مدينة رام الله.

في السياق، هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء السبت، تجمعاً سكنياً فلسطينياً شمالي الضفة الغربية، وأحرقوا اثنين من المساكن وأجبروا سكان التجمع وعددهم 66 على الرحيل.

وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس (شمال)، للأناضول إن “عشرات المستوطنين يرافقهم جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجموا تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية، وأحرقوا مسكنين وأجبروا سكان التجمع على الرحيل”.

وأضاف أن “المسكنين كانا مأهولين، فيما يبلغ عدد سكان التجمع (كاملاً) 66 فرداً، وبه 45 منشأة سكنية وزراعية، غادرها أصحابها إلى المجهول بفعل الهجوم الاستيطاني، ودون أن يحرك الجيش ساكناً”.

إصابة شرطية إسرائيلية بعملية إطلاق نار

أعلنت الشرطة الإسرائيلية فجر الأحد، إصابة شرطية بهجوم في الضفة الغربية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، “المصابة شرطية بحرس الحدود وإصابتها طفيفة”. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها تجري أعمال بحث عن مطلق النار.

وسبق أن أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، أن امرأة إسرائيلية أصيبت في إطلاق نار قرب قرية سنجل شمالي الضفة الغربية. ولم توضح الإذاعة مدى خطورة الإصابة، أو تقدم تفاصيل أخرى بالخصوص على الفور.

ومنذ مساء الجمعة، ينفذ مستوطنون هجمات على قرى وبلدات فلسطينية وسط وشمالي الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات بجراح، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

ووفق معطيات “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الفلسطينية، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من عام 2024، بما في ذلك الاعتداء على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.

وتفيد المعطيات بارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص المستوطنين إلى 3 منذ مطلع العام الجاري، وإلى 13 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفق حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، لا تشمل 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية.

وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته ما أدى إلى استشهاد 463 فلسطينياً، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و800 واعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية.

وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار “فوراً”، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: