كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطت الكونغرس إخطاراً رسمياً بشأن نقل كميات ضخمة من الأسلحة إلى الإمارات.
وبحسب ما ذكر مراسل الصحيفة جون هدسون، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، فإن الأسلحة تتضمن 50 طائرة “F-35″، إلى جانب 18 طائرة مسيرة مزودة بذخيرة، وحزمة ذخائر بقيمة 10 مليارات دولار تتضمن قنابل موجهة وصواريخ.
ويأتي التحرك العسكري اللافت في وقت أقال فيه ترامب، أمس الاثنين، وزير الدفاع مارك إسبر، وعيّن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر وزيراً للدفاع بالوكالة.
وكانت شبكة “إن بي سي” الأمريكية قد نقلت في وقت سابق، عن مسؤولين في “البنتاغون”، أن إسبر أعد مسبقاً رسالة استقالته.
كما تأتي الصفقة أيضاً بعد أيام من تلقي ترامب خسارة موجعة بالانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر الجاري، بعد حصوله على 214 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، في حين حصل منافسه الديمقراطي جور بايدن على 290 صوتاً، الأمر الذي أثار تساؤلات وجدلاً بشأن الخطوات التي اتخذها على الصعيد العسكري.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، قال الرئيس الأمريكي إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تعارض بيع الولايات المتحدة طائرات “إف-35” للإمارات، مؤكداً أن عملية بيع المقاتلات الأمريكية للدولة الخليجية تمضي قدماً.
كما أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه بيني غانتس، الشهر الماضي، أن “تل أبيب” لن تمانع بيع واشنطن أسلحة متطورة “معينة” لأبوظبي، في إشارة إلى مقاتلات “إف-35” الأمريكية.
وتعتبر المقاتلة “إف-35″ الأكثر تطوراً في سلاح الجو الأمريكي، ولا يمتكلها بعد الولايات المتحدة سوى بريطانيا و”إسرائيل”.
وأوائل أكتوبر، طرح نوّاب في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون مشترك (بين الديمقراطيين والجمهوريين) يقضي بمنع حكومة الولايات المتحدة من تصدير أسلحة إلى دول الشرق الأوسط إلا بعد التشاور مع “إسرائيل”.
