9 أعوام على ضم روسيا جزيرة القرم (تسلسل زمني)

9 أعوام على ضم روسيا جزيرة القرم (تسلسل زمني)

بسطت روسيا سيطرتها على 15 بالمئة من أراضي أوكرانيا في إطار الحرب التي تشنها منذ فبراير/ شباط 2022، وذلك تزامنا مع الذكرى التاسعة لإلحاقها شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها في 16 مارس/ آذار 2014.

وفيما يلي تسلسل الأحداث التي سبقت عملية ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا:

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، اندلعت احتجاجات شعبية في العاصمة كييف، على خلفية إرجاء الرئيس الأوكراني الأسبق الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

بعد مظاهرات استمرت لأسابيع، اضطر يانوكوفيتش لمغادرة البلاد في 22 فبراير/ شباط 2014، ليتسلم السلطة من بعده سياسيون موالون للغرب.

بعد وصول حكومة جديدة إلى سدة السلطة في كييف، تحركت القوات الروسية في قاعدتها المتمركزة في شبه الجزيرة، لتنتشر بمدن الجزيرة، في انتهاك للاتفاقات الموقعة بين أوكرانيا وروسيا بشأن موقع أسطول البحر الأسود الروسي في القرم.

في 25 فبراير 2014، بدأ الموالون لروسيا في الضغط على برلمان القرم لضم شبه الجزيرة إلى روسيا. وطالب حوالي 400 منهم برلمان القرم، باتخاذ قرار استفتاء لإعلان استقلال القرم.

ونظم تتار القرم في 26 فبراير 2014 مسيرة احتجاجية أمام برلمان القرم، في مدينة “سيمفروبول” التي تعرف لدى تتار القرم باسم “آق مسجد”، احتجاجاً على ضم روسيا للإقليم الذي كان يتمتع بالحكم الذاتي ضمن أوكرانيا.

بدورهم، نظّم موالون لروسيا مسيرة أخرى في نفس المكان، دعماً للخطوة الروسية في ضم القرم، ما أدى إلى وقوع صدام بين الطرفين.

واعتبارا من 27 فبراير 2014، سيطر مسلحون يرتدون الزي العسكري بدون أي رموز أو شارات على المباني العامة في شبه جزيرة القرم.

الميليشيات الموالية لروسيا، التي كانت تعرف آنذاك بـ “الرجال الخضر”، استولت بسرعة على المباني الحكومية بجمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي وبرلمانها.

– استفتاء تحت حراب “الرجال الخضر”

في 6 مارس/ آذار 2014، أعلن برلمان القرم قراره بتنظيم استفتاء للانضمام لروسيا، لتبدأ معها عملية الاضطهاد للأتراك التتار (السكان الأصليين للقرم) والأوكرانيين بهدف إجبارهم على مغادرة الجزيرة.

وأجري استفتاء مزعوم بالجزيرة في 16 مارس من نفس العام، وجاء نتيجته لصالح الانضمام إلى روسيا.

المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، والعديد من الدول، بما في ذلك تركيا، أعلنت معارضتها للاستفتاء واعتبرته باطلا.

– مراسم إلحاق القرم إلى روسيا

اعترفت الحكومة الروسية بنتائج الاستفتاء. ووقع الرئيس فلاديمير بوتين على قانون “ربط شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول بروسيا وإنشاء مناطق فيدرالية جديدة” خلال حفل أقيم في قصر الكرملين في 21 مارس 2014.

وهكذا، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، في انتهاك لمذكرة بودابست الموقعة عام 1994 بشأن الاعتراف بوحدة أراضي أوكرانيا.

وعقب عملية الضم، ازدادت الضغوط على أتراك القرم التتار، حيث بدأت حملة انتهاكات بحقهم، وخاصة الإداريين الموالين لأوكرانيا، وتحت ذريعة “أحداث 26 فبراير”.

كما صنفت روسيا المجلس الوطني لتتار القرم كتنظيم متطرف وتم حظر أنشطته.

– استخدام أراضي القرم لغزو أوكرانيا

نشرت روسيا الآلاف من جنودها في شبه جزيرة القرم قبيل إعلانها الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

واستخدم الجيش الروسي أراضي القرم لتنفيذ هجوم على مناطق دونيتسك ولوهانسك وزاباروجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا لاحقا إلى أراضيها.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: