العقبة – البوصلة
حذر العديد من الخبراء المختصين في الأحياء البحرية من تأثير النفايات البلاستيكية و التي تلقى على شواطئ العقبة على الأحياء البحرية في خليج العقبة.
وناشد مواطنون بضرورة إيجاد منظومة تشريعية تحافظ على الأحياء البحرية وتمنع من القاء النفايات داخل قاع البحر لما تسببه من أضرار على المرجان والثروة السمكية.
الخبير البيئي والمسؤول في الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية محمد الطواها أكد لـ “البوصلة” أن القاء النفايات البلاستيكية داخل البحر يتسبب بموت المرجان والقضاء على الحيد المرجاني في خليج العقبة والذي يحتوي على مستعمرات مرجانية نادرة تساهم في تعزيز منظومة التنوع البيئي و الحيوي في البحر الأحمر.
ويشير الطواها أن إلقاء أعقاب السجائر والمخلفات البلاستيكية يتسبب بإحداث جدار عازل بينها وبين أشعة الشمس مما يؤدي الى موت الاحياء البحرية.
ولفت الطواها إلى أن وجود الأكياس البلاستيكية داخل البحر قد يؤدي إلى ابتلاعها من قبل الأسماك والسلاحف مما يتسبب بوفاتها فورا بسبب الاختناق.
وأكدت المديرة التنفيذية للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية داليا العلمي أن الحملات التي تطلقها الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية تكشف الحجم الكبير من النفايات التي تلقى في قاع البحر ويتم الاعتداء من خلالها على الأحياء البحرية.
وتشير العلمي الى أن الجمعية قامت مؤخرا بإطلاق حملة لتنظيف قاع البحر بمشاركة 80 غطاس وعدد من طلبة المدارس حيث تم جمع أكثر من طن من النفايات البلاستيكية والتي توثر على الحياة البحرية في خليج العقبة
بدوره دعا الدكتور محمد كريشان صاحب مبادرة اترك أثر الى تفعيل التشريعات المتعلقة بحماية البيئة البحرية مشيرا الى أن قاع خليج العقبة يحتوي على أنواع نادرة من المرجان الرخو والأسماك الملونة حيث بات يستهوي العديد من الغطاسين الباحثين عن المتعة من مختلف أنحاء العالم.
كما دعا كريشان الى تكثيف الرقابة على الشواطئ من خلال نشر مراقبين بيئيين للحفاظ على الحياة المرجانية داخل خليج العقبة ومنع الاعتداءات على الحيود المرجانية النادرة
يشار الى أن خليج العقبة هوى الامتداد الشمالي للشعاب المرجانية في العالم ويحتوي على أكثر من 180 نوع من الحيود المرجانية النادرة فيما تواجه الحياة البحرية العديد من التهديدات ومن أبرزها النفايات البلاستيكية والصيد الجائر والتلوث.
(البوصلة)
