بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن، جدّد أهالي يافا داخل أراضي 48 احتجاجاتهم على قرار إخلاء بيت فلسطيني في المدينة، بمشاركة قيادات سياسية من فلسطينيي الداخل منهم رئيس المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، محمد بركة، إلى جانب العشرات من الناشطات والناشطين ضد مخطط التهجير والاقتلاع.
وخلال تظاهرة شهدتها ساحة الغزازوة في يافا، أكد محمد بركة أن يافا تواجه الملاحقات والتضييقات في السكن وفي التعليم وفي مصادر الرزق وتواجه مشاريع صهيونية لحرف هوية المدينة عن فلسطينيتها. وأضاف: “المؤسسة الإسرائيلية أوكلت إلى شركة (عميدار) الحكومية إدارة بيوت وأملاك فلسطينية بعد النكبة ثم قالوا للأهالي ابقوا في البيوت مقابل أجرة شهرية والآن بعد عشرات السنين يهددونهم بالإخلاء، نحن مع أصحاب البيوت المهددين، نحن مع يافا”.
وكان أصحاب البيت في يافا قد تلقوا قبل نحو أسبوع، أمر إخلاء من بيتهم حتى تاريخ 15.9.2021، وقالت اللجنة الشعبية في المدينة إن “العائلة تقف أمام قرار عنصري وغير عادل ويستوجب منا ردة فعل شعبية واسعة ضد سياسة البلدية وشركة “عميدار” والمستثمرين. كما أكدت اللجنة الشعبية أن قرار الإخلاء للبيت هو ليس الوحيد في يافا، نحن أمام قرارات إخلاء وهدم لمئات البيوت وعلينا التحرك سريعا”.
في سياق متصل، قام نواب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، أيمن عودة، وعايدة توما-سليمان وعوفير كسيف بمرافقة منظمة “بتسيلم” بجولة ميدانية في قريتيّ عوريف وبورين في الضفة الغربية المحتلة للاطلاع على الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون تحت الاحتلال في هذه المنطقة. والتقى نواب الجبهة مع سكان القرى وناشطين محليين واستمعوا إليهم عن إرهاب المستوطنين في المنطقة تحت رعاية وحماية جيش الاحتلال.
وتحدث سكان بورين عن سنوات من الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين في “يتسهار” بما في ذلك تهجم يومي على مدرسة القريّة والبيوت القاطنة في أطراف القرية من خلال استعمال الغاز المسيل للدموع والتسبب في أضرار صحيّة طويلة المدى للمواطنين.
إحراق كروم الزيتون
كذلك قام أعضاء الكنيست بالاطلاع عن قرب على كروم الزيتون التي حرقها المستوطنون، وشاهدوا المناطق المتاخمة للمستوطنات التي اعتاد سكان القرى استعمالها لرعي المواشي وباتت الآن تحت سيطرة مستوطنين من “يتسهار” يقومون بتوسيع حدود مستوطنتهم من غير رادع. وفي تعقيبه على ذلك قال أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: “منذ فترة طويلة، باتت اعتداءات المستوطنين والجنود تحت نير الاحتلال روتينية”. وتابع عودة: “جئنا اليوم إلى قريتيّ عوريف وبورين للوقوف بجانب أهلنا في مواجهة العنف اليومي. إنها جريمة بحق الفلسطينيين هنا وفي كل مكان وضد السلام والديمقراطية والعدالة”.