العضايلة يحذر من إبقاء المناخ السياسي متوترًا ويحمّل الدولة المسؤولية

العضايلة يحذر من إبقاء المناخ السياسي متوترًا ويحمّل الدولة المسؤولية

أكد أن الحل يكمن برفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية

قال الأمين العام لحزب جبهة العمل السياسي المهندس مراد العضايلة إن من يتحمّل المسؤولية الكاملة عن تعليق الحزب لمشاركته في الانتخابات البلدية المسؤولون في الدولة الذين سعوا لإبقاء المناخ العام محتقنًا ومغلقًا في وجه الشباب والأحزاب والمواطنين تجاه أي إصلاح حقيقي.

ووجه العضايلة خلال لقاءٍ خاص بقناة اليرموك الفضائية عدة رسائل للدولة تؤكد على ضرورة رفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية إن كانت هناك نية صادقة للدولة في الإصلاح وتوسيع دائرة المشاركة الحزبية في تحمّل المسؤولية الثقيلة أمام ما يواجهه الأردن من تحديات في هذا الإقليم الملتهب.

وأشار العضايلة إلى أن حزب جبهة العمل الإسلامي ننظر للمصالح الوطنية العليا ونقدمها على مصالح الحزب باستمرار، متسائلاً في الوقت ذاته: ماذا يمكن أن نقول للناس عندما يتم اعتقال طلبة جامعيين في ظل الحديث عن تمكين الشباب.

وأضاف: ماذا نقول في التضييق على كتلة الإصلاح النيابية وتجميد أحد نوابها بصورة مبالغ فيها ويظهر فيها تدخلات أمنية للضغط على النواب للخروج بهذا القرار والعفو عن باقي النواب، وهذه الصورة التي تظهر للناس كيف يمكن أن نجد ضمانة للنزاهة وعدم التغول.

وتابع، عندما تتدخل الأجهزة الأمنية وتستدعي قيادات ويقول لهم مدير الأمن أنا مداوم 40 يومًا حتى لا ينجح أحد في الانتخابات القادمة، لمن هذا التهديد، وإن كان الأمر كذلك فلتعين الدولة من تريد ولا داعي للانتخابات.

وقال العضايلة: إذا كانت المنظومة البلدية خدمة الناس وليس قرارا سياسيًا، فإذا كانت الدولة لا تتحمل رؤية عضو بلدية أو رئيس بلدية أو عضو لا مركزية من حزب سياسي هل يمكن أن تتقبل هؤلاء وجود أحزاب في تشكيل حكومات وشركاء في قرار سياسي في البلاد.

وعبر عن أسفه الشديد للحالة السياسية التي وصلت لها البلاد، قائلا: “هذا مشهد محزن وييئس الناس”.

وأشار إلى أن عملية تحديث المنظومة السياسية حمل خارج الرحم وهناك من يريد إجهاضه؛ بل هم أجهضوه فعلا، متسائلا: ما المناخ الذي صنع بعد تحديث المنظومة، وما عاد تستطيع إقناع القواعد بمسار هذه المشاركة وأصبح متعذرًا.

وأضاف بالقول: ورأيتم تقرير راصد الذي يقول إن من سيشارك في الانتخابات هم فقط 23%، يعني 77 في المائة عازفون عن المشاركة.

ونوه إلى أن “هذا المشهد في الحقيقة في كل المملكة، وماذا عن الحواضر الكبرى وعمان وإربد ستجد أن المشاركة لا تزيد عن 10%، إلى 12%”.

وتابع، عندما قبلنا أن نكون شركاء في تحديث المنظومة نقول للمسؤولين يجب أن يكون هناك مخرج يعيد الثقة بمؤسسات الدولة والعملية الانتخابية التي زورت عشرات المرات وأخرها في انتخابات 2020، ولم ننسى كيف أطاح هذا التزوير بصورة الدولة.



من يتحمل المسؤولية؟

وأضاف، لماذا علقنا المشاركة هذا السؤال لا يوجه لنا، والذي اتخذ قرار التعليق ليس الحزب بل من عبث بالمناخ العام والحريات العامة والوضع السياسي، ويريد أن يبقي على هذا المناخ المتوتر في البلاد لأنه لا يعيش إلا على هذا المناخ وعلى هذا التوتر لاستمرار هيمنته على المشهد.

وقال العضايلة: الذي اتخذ قرار التعليق هو الذي ضغط باتجاه التعديلات الدستورية وعبث بها، وفي مجلس النواب ثمانية من أعضاء اللجنة القانونية لم يصوتوا على المادة 6 من التعديلات ثم جاءت الضغوط بعد ربع ساعة وعادوا وصوتوا.

وشدد على أنه يجب رفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية لا يمكن أن يكون هناك حياة سياسية حقيقية.

وأضاف، نحن تلقينا 6 استقالات في الحزب بسبب الضغط الأمني على الحزب من أجل أقاربهم الذين بحاجة لوظائف أمنية.

وقال العضايلة: نحن اتخذنا قرارًا بالتعليق لأن قرارنا الأساسي هو المشاركة، ونحن نعمل من أجل المشاركة منذ أشهر، ولكن المناخ السياسي خلال الأربع أشهر الماضية، يظهر وكأن الدولة تتعمّد دفع الناس للمقاطعة وإحباط الناس ويبقى هو في الساحة والمال السياسي والأصوات التي يدفعها بتوجهاته.

شاركنا ف يالانتخابات النيابية تقدير سياسي لتحقيق الاستقرار السياسي والمناخ العام رغم قسوته، ودفعا لرسائل ايجابية ولكن جوبهنا بالعبث بالانتخابات.

لا صفقات مع الحكومة

ونفى العضايلة في المقابلة وجود أي صفقة مع الحكومة بشأن النائب حسن الرياطي، مؤكدًا وجود محاولات نيابية لحدوث مصالحات وتخفيف العقوبة ولم يجري فيها شيء، ولم يتحدث الحزب عن استقالة حتى الآن.

ونوه إلى أن كتلة الإصلاح قامت بمقاطعة جلسة نيابية كرسالة احتجاجية على الحكم الذي صدر والمنطق يقول إن ما جرى كان فيه اختلال لميزان العدل في المجلس، والأصل تصويب هذا وتخفيف العقوبة عن النائب، لأن ما جرى يسيء لصورة المجلس والعمل النيابي بشكل عام.

وختم العضايلة حديثه بالتحذير من أن “النظرة الضيقة لا تقدم الحد الأدنى لاستقرار البلد، نريد أن نعطي الأمل للشباب والحياة الحزبية ولنهضة في البلاد لا تقوم إلا بشراكة الجميع وأن يجتمع الأردنيون على كلمة سواء لصالح بلدهم واستقرارهم والحفاظ على الأردن في ظل هذا الإقليم الملتهب والظروف الصعبة”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: