سرحان: بعد إجازة العيد.. هل تتغلب الدافعية على الكسل؟

سرحان: بعد إجازة العيد.. هل تتغلب الدافعية على الكسل؟

قال مدير جمعية العفاف مفيد سرحان في تصريحاته لـ “البوصلة“: اليوم يعود الموظفون والعاملون إلى أماكن عملهم، بعد إجازة عيد الاضحى المبارك، مؤكدًا أنه وفي هذا اليوم خصوصًا نحن جميعا بحاجة الى سعة الصدر والصبر والتحمل وعدم الانفعال لما تشهدة الشوارع من إزدحامات في الصباح وعند العودة من العمل.

ونوه سرحان إلى أنّ غالبية الأشخاص كبارا وصغارا يرتاحون لأيام الاجازة وهذه طبيعة النفس البشرية، لافتًا إلى كون أصحاب العمل في الأغلب يجدون المصلحة في تقليل ايام العطل.

وأكد على أن الجميع يتفق على أن إستئناف العمل يعني العودة إلى الانتاج والإنجاز وفي ذلك مصلحة للجميع، فقيمة الحياة تكون بمقدار الإنجاز وتحقيق الأهداف وهو ما يحقق تقدم الأمم والشعوب.

مفيد سرحان: قيمة الحياة تكون بمقدار الإنجاز وتحقيق الأهداف وهو ما يحقق تقدم الأمم والشعوب


وقال: ينظر كثير من الأشخاص أن العطلة تعني توقف الدخل لديهم، وهم الذين يعتمدون على العمل اليومي أو إن طبيعة عملهم تتوقف على عمل القطاعات الأخرى، وهؤلاء في الأغلب لا يفضلون أن تكون أيام العطل المتتالية طويلة خصوصاً إنه خلال هذه الأيام لا تتوقف النفقات لديهم بل ربما تزيد كما في مناسبة العيد.

وأشار سرحان إلى أنّ إجازة العيد كانت فرصة جيدة للاستراحة عند الكثيرين والخروج عن روتين العمل وربما إستثمرها كثيرون أيضاً في التواصل الاجتماعي وصلة الرحم والخروج مع الأسرة والعائلة إلى أماكن التنزه والترفيه وهي حاجة ضرورية للإنسان.

وأضاف أنّ العودة للعمل بعد هذه الإجازة تعطي البعض دافعية أكثر للعمل والانتاج خصوصاً أصحاب المصالح الخاصة الذين لديهم حاجة أكبر لتعويض ما فاتهم خلال الأيام الماضية.

وتابع بالقول: خلال أيام الإجازة إعتاد الغالبية على السهر لساعات متأخرة من الليل والاستيقاظ متأخراً مما يعني أنهم بحاجة إلى إعادة ترتيب جزء من أوقاتهم لتتناسب مع ظرف العمل وهي مهمة ليست بالسهلة عند البعض، ومما قد يدفعه إلى التأخر عن العمل في الصباح لعدة أيام أو العمل متكاسلاً مما سيؤثر على نفسيته وانتاجه، مستدركًا: “قد يشعر زملاؤه بذلك بل حتى من يتعامل معهم من المراجعين أو متلقي الخدمة وقد يسبب تأخيراً في مصالحهم، أو ان يتم التعامل معهم بطريقة ليست مناسبة، مع ان الأصل هو أن لهؤلاء حقوق وعلى الموظف واجبات وإن الأمانة تقتضي أن يقوم الشخص بمسؤولياته كاملة دون تأجيل أو تسويف وبأسلوب مناسب.

وعبر عن أسفه لا سيما وأنّ هناك من إعتاد ان اليوم الأول من العمل يعني أنه يوم للقاء زملاء العمل والحديث حول أيام العيد والاجازة وتبادل الحكايات وسرد تفاصيل ما قام به كل واحد منهم في تلك الأيام وانه يوم “مكمل” لأيام العطلة أو الإجازة وليس من حق احد أن يناقشه في ذلك أو أن يطلب منه انجاز عمل ما في ذلك اليوم.

وأشار إلى أنّ كثيرًا من الموظفين اعتادوا في اليوم الأول من العمل تبادل التهاني بالعيد مع زملاء العمل. وحتى يتم ذلك -وهو سلوك إيجابي- دون ان يتم تعطيل العمل أو توقفه يمكن للمسؤول الأول في المؤسسة أن يخصص وقتاً محدداً يجتمع فيه الجميع أو على شكل مجموعات لتبادل التهاني بالعيد بما يتناسب وطبيعة العمل ودون أن يؤثر ذلك على حقوق المراجعين أو متلقي الخدمة، بحيث يتحقق “الفرح” الذي يعبر فيه الجميع عن مشاعرهم بمناسبة العيد وهي مناسبة فرح للجميع.

وقال إنّ التواصل بين زملاء العمل له آثار إيجابية كبيرة في تمتين العلاقات بين الزملاء أنفسهم وبين العاملين والمسؤولين- وهم جزء أصيل من المجتمع الأردني- خصوصا في أجواء العيد.
وقوة العلاقات الاجتماعية سينعكس إيجابياً على المؤسسة وعلى المجتمع عموماً، مشددًا في الوقت ذاته على أنه كلما زادت العلاقات قوة وتعامل الجميع مع بعضهم البعض “كأسرة” واحدة كلما زادت المحبة والألفة والتعاون والعمل بروح الفريق وهو مصلحة للموظف والمسؤول وصاحب العمل والمجتمع عموماً.

وأعاد التذكير في نهاية حديثه بالقول: “في اليوم الاول من العمل-خصوصا- نحن جميعا بحاجة الى سعة الصدر والصبر والتحمل وعدم الانفعال لما تشهدة الشوارع من إزدحامات في الصباح وعند العودة من العمل”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: