ماذا يجري على جسر الملك حسين وما علاقتة بزيارة بايدن ؟

ماذا يجري على جسر الملك حسين وما علاقتة بزيارة بايدن ؟

البوصلة – محمد سعد

منذ أيام تلت مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، ركز الإعلام الأردني على ما يشهده جسر الملك حسين من زيادة وصفها بالغير مسبوقة في أعداد المسافرين مما شكل أزمة واكتظاظ شديد وتأخيرًا تعمق معاناة المسافرين.

وأعلنت لجنة فلسطين النيابية عن زيارتها للجسر والإطلاع على واقع الخدمات المقدمة للمسافرين، في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الداخلية عن ترتيبات لجعل الدخول عبر جسر الملك حسين بحجز مسبق.

وكان الإعلام الأردني اهتم خلال الزيارة على ما قاله بايدن عن الوصاية الهاشمية، والذي يشكل رد اعتبار للأردن في معركتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بايدن في تصريحاته، “يجب أن تحتفظ القدس بوضعها الحالي تحت الوصاية الأردنية الهاشمية”، ما يشكل دفعة سياسية ومعنوية قوية للأردن الذي خاض معركة كلامية ودبلوماسية مع الإسرائيليين في أيار الماضي حول السيادة على القدس والمسجد الأقصى، إثر تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، بـ”أن إسرائيل هي صاحبة السيادة على هذه المدينة”.

ومن بين المبادرات المرتبطة بزيارة الرئيس الأميركي، الإعلان عن فتح الحدود بين الاحتلال والأردن على مدار الساعة من خلال المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن.

مسافر على معبر ألنبي (أرشيفية)

ووفقاً لوزارة المواصلات بحكومة الاحتلال الإسرائيلية، “كانت وزيرة النقل والأمان على الطرق ميراف ميخائيلي وفريقها على اتصال مع ممثلين أميركيين وفلسطينيين ومغاربة لفتح معبر “اللنبي” بين إسرائيل والأردن على مدار الساعة، 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع”.

وأضافت: “تم إحراز تقدم إضافي في هذه المبادرة مع زيارة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بمجرد اتخاذ الترتيبات اللوجستية، بما في ذلك تجنيد الأفراد اللازمين لتمديد ساعات العمل”.

من جهتها قالت وكالة الأنباء المغربية إن “هذه الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية مكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لمعبر اللنبي- الملك حسين”.

وأضافت أن “افتتاح المعبر سيكون ساري المفعول قريبا بمجرد استيفاء الشروط اللوجستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية”.

أسباب الأزمة
وكان مصدر أردني رد سبب الاكتظاظ لعدم التزام “إسرائيل” بالترتيبات المتفق عليها مع الأردن، والتي تقضي بفتح الجسر لمرور المسافرين ما بين الساعة السابعة صباحا والتاسعة مساء، بحيث اعتمدت معيارا بالسماح بمرور ٨٠ حافلة فقط، بحسب صحيفة الرأي.

وبحسب الارقام، فقد شهد جسر الملك حسين الحدودي مع الأراضي الفلسطينية، عبور 155 ألف مسافر منذ مطلع شهر تموز الحالي ولغاية يوم امس، وفق مدير إدارة أمن الجسور رأفت المعايطة.

اكتظاظ في جسر الملك حسين. (صلاح ملكاوي/ المملكة)

ويشهد جسر الملك حسين زيادة غير مسبوقة في أعداد المسافرين وذلك بسبب عدة عوامل منها: انقطاع السفر لمدة عامين بسبب أزمة كورونا، عطلة مدارس، عودة مغتربين، فترة الصيف.

ويبلغ متوسط عدد المسافرين يومياً تقريباً 12 ألفا بين مغادر وقادم بينما في الوضع الطبيعي نحو 6 آلاف، وفق وزارة الداخلية.

اكتظاظ في جسر الملك حسين. (صلاح ملكاوي/ المملكة)

إجراء أردني عاجل
وكانت كشفت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، عن ترتيبات لجعل الدخول إلى الأردن عبر جسر الملك حسين عن طريق تذاكر تحجز مسبقاً إلكترونياً أو من مكاتب شركة النقل في عمّان، للتحكم في أعداد الموجودين على الجسر.

ونقلت قناة “المملكة”، عن الوزارة قولها إنه “من المتوقع الانتهاء من هذه الترتيبات خلال أسبوعين”، موضحة أن الكوادر العاملة يتم تعزيزها باستمرار وهي جاهزة للعمل 24 ساعة في حال تجاوب الجانب الإسرائيلي.

خيام مجهزة لاستقبال المسافرين عبر جسر الملك حسين. (صلاح ملكاوي/ المملكة)

وأضافت: أن “قرار الإغلاق والفتح بالنسبة للمغادرين للضفة يعتمد على الجانب الإسرائيلي الذي لا يلتزم بالتوقيت ويستقبل نحو 80 حافلة فقط، مما يبقي أعدادا كبيرة لليوم التالي”.

وأشارت الوزارة إلى “العمل من خلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بشكل يومي على حث الجانب الإسرائيلي لاستيعاب أكبر عدد من المسافرين وعدم عودتهم لعمّان”.

ويخدم جسر الملك حسين من الجانب الأردني نحو 4 ملايين شخص سنوياً، ويشكل رافعة اقتصادية لكل من الأردن والسلطة الفلسطينية على حد سواء، إذ لا يقتصر نشاطه فقط على تنقل المسافرين عبر الجانبين، وإنما يتم استخدامه أيضاً لنقل البضائع.

اكتظاظ في جسر الملك حسين. (صلاح ملكاوي/ المملكة)
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: