هل سيوقع الأردن مع الاحتلال اتفاق “الطاقة مقابل الماء” على هامش قمة المناخ؟

هل سيوقع الأردن مع الاحتلال اتفاق “الطاقة مقابل الماء” على هامش قمة المناخ؟

البوصلة – عمّان

أفاد موقع صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، أن “إسرائيل والإمارات والأردن سيوقعون على اتفاق الماء مقابل الكهرباء، على هامش مؤتمر المناخ “كوب 27″ في شرم الشيخ المصرية نهاية الأسبوع الجاري”.

وذكر الموقع بأن “وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها عيساوي فريج ووزير المياه الأردني محمد النجار ووزيرة المناخ الإماراتية مريم المهيري سيوقعون الاتفاق”.

ووفق التقرير فإن “الاتفاق الذي ستوقع عليه الأطراف الثلاثة يتضمن التزاما بتسريع خطوات تنفيذ المراحل المختلفة للمشروع، وعلى رأسها بناء حقل ضخم للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية وإنشاء محطة تحلية على ساحل البحر المتوسط شمالي فلسطين المحتلة”.

مصادر مقربة من وزير المياه والري محمد النجار، أوضحت لـ”البوصلة” بأن الوزير الذي غادر بالفعل يوم الاثنين إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة المناخ، لم يتحدث عن “توقيع الاتفاقية” على هامش القمة، وأن ما تحدث عنه هو “آثار التغير المناخي على المنطقة والأردن وواقع المياه في المملكة”.

غير أن المصادر لم تستبعد أن يتم التوقيع على اتفاق الطاقة مقابل المياه على هامش قمة المناخ، خصوصا وأن توقيع “إعلان النوايا” قبل نحو عام في دبي جرى بشكل مفاجئ.

وينص الاتفاق على تعهد كل من الأردن وإسرائيل بتقديم حلول لجميع القضايا قيد الدراسة وعمليات التخطيط المرتبطة بالمشروع.

وحسب الصحيفة، فإن تدشين المشروع يفترض أن يشجع كلا من الأردن وإسرائيل على تطوير المبادرات المتعلقة بتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وتوسيع مجالات عمل محطات تحلية المياه.

ورأت الصحيفة أن التوقيع على الاتفاق يُعد بمثابة “إعلان نوايا” أردني إماراتي تجاه الحكومة الجديدة التي ستتشكل في إسرائيل في أعقاب الانتخابات، والتي سيسيطر عليها “الليكود” والأحزاب التي تمثل أقصى اليمين الديني اليهودي.

كما توقعت الصحيفة ألا يتأثر المشروع بتشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة سيظهر حماسا لتنفيذ الاتفاق، رغم العلاقات المتوترة التي كانت سائدة بين حكومته والأردن.

ووقّع الأردن وإسرائيل في دبي، قبل نحو عام، إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، على أن تبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل.

وستشارك الإمارات في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان.

وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، التي ستعمل على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.

والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد. وبدأ تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994.

هذا الإعلان أثار موجة غضب في الشارع الأردني، ووجهت اتهامات للحكومة بالعمل على زيادة الاتفاقيات التي تتضمن تطبيعا مع الاحتلال، مما دفع الحكومة للتوضيح بأن ما وقعته الحكومة مع الإمارات وإسرائيل، إعلان نوايا وليس اتفاقا، وأن الحكومة ملتزمة بواجبها الوطني، دون تردد في تنفيذ مسؤولياتها تجاه الوطن والأجيال.

كما يتوقع بحال توقيع الأردن على الاتفاق خلال قمة المناخ في شرم الشيخ أن تواجه الحكومة سيلا من الانتقادات، خصوصا وأن توقيع الاتفاق يأتي بالتزامن مع صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف في انتخابات الكنيست الأخيرة.

وذكرت تقارير صحفية بأن أزمة دبلوماسية محتملة قد تنتظر زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو في حال توليه السلطة بدعم من المتشددين اليمينيين المتطرفين، بين الأردن والاحتلال الاسرائيلي.

وحذرت النائب السابق ديمة طهبوب الحكومة الأردنية من خطورة المضي في العلاقة مع الاحتلال والتوقيع على مزيد من الاتفاقيات التي تعد تطبيعا للعلاقة معه.

وردا ما ورد في تقرير موقع صحيفة “غلوبس” قالت النائب طهبوب في تغريدة عبر موقع “تويتر”، “حكومة لا تمثل الشعب الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: