تفاعل واسع على منصات التواصل مع ذكرى وفاة الرئيس مرسي الرابعة

تفاعل واسع على منصات التواصل مع ذكرى وفاة الرئيس مرسي الرابعة

البوصلة – رصد

شهدت منصات التواصل الإجتماعي تفاعلا واسعا، اليوم السبت بالذكرى الرابعة لوفاة أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر د.محمد مرسي، وانتقد بعضهم التجاهل الدولي -إلا من أصوات خافتة هنا وهناك- لما حدث مع الرئيس الشهيد بحسب وصفهم.

وأعلن النظام المصري في 17 حزيران 2019 وفاة مرسي إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء جلسة محاكمته، ومنع أسرته من دفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه في محافظة الشرقية وفق وصيته، كما منعت السلطات تشييع جثمانه.

وبرزت شكوك واسعة في ملابسات وفاة مرسي، من قبل نشطاء وسياسيين وبرلمانيين وحقوقيين، ومفوضية حقوق الإنسان الأممية، حيث اعتبرها البعض قتلا متعمدا بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي.

الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، اعتبر الرئيس مرسي هو “شهيد الديمقراطية وثورات الربيع العربي”.

ونشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا حول حقوق الانسان في مصر وقالت  “يجب فتح تحقيق مستقل في وفاة مرسي، 17 يونيو 2019”.

ونشر الممثل المصري عمرو واكد فيديو نشر عبر مؤسسة مرسي للديمقراطية قائلا، “ما تعرض له ظلم لا يتحمله أحد.. محمد مرسي مات شهيد وإحنا جتنا ستين نيلة”.

كما طالبت مؤسسة العفو الدولية في تقرير لها  “السلطات المصرية أن تأمر فورا بإجراء تحقيق في وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، 17 يونيو 2019”.

وكان كتاب “في أيدي العسكر” INTO THE HANDS OF THE SOLDIERS، الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط كشف أن الغرب وبقيادة الولايات المتحدة متورط في قتل الرئيس المدني المنتخب في مصر محمد مرسي.

للكاتب الصحفي ديفيد كيركباتريك، المدير السابق لمكتب صحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة (2011-2015)، والذي يفضح أدق تفاصيل انقلاب السيسي وأسبابه والدعم الذي تلقاه من أمريكا والكيان الصهيوني والإمارات والسعودية.

وقال “كيركباتريك” إن “الانقلاب شكل لحظة تحول للمنطقة بأسرها، فمن جهة أخمدت أحلام الديمقراطية، ومن جهة أخرى جرأ انقلاب السيسي كل السلطويين والديكتاتوريين وشجعهم، كما شهدت هذه الفترة انقلابا في السياسات الأمريكية وتحولا لصالح الجناح الذي يقول “عليك بسحق هؤلاء الإسلاميين”، كما نطق بها أندرو ميليرعضو مجلس الأمن القومي في عهد أوباما والذي يعمل في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط الآن.

 وأشار بيان صدر عن آنييس كالامار المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي؛ إلى إن “نظام السجون” في مصر قد يكون أدى مباشرة إلى وفاة الرئيس مرسي.

وأكد البيان الأممي أن مرسي احتُجز في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية، ووضع في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، وأُجبر على النوم على أرضية خرسانية، وحُرم من العلاج المستمر لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وخلص البيان الأممي إلى أن وفاة مرسي بعد تحمله كل هذه الظروف يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي الذي تقره الدولة المصرية.

وكانت لجنة برلمانية بريطانية قد أصدرت تقريراً يقع في 53 صفحة عن ظروف اعتقال مرسي ووضعه الصحي بناء على شهادات ذويه الذين التقوا به وطبيبه السابق

وقدمت اللجنة التي كان يرأسها عضو البرلمان عن حزب المحافظين كريسبين بلانت، طلباً لللسفارة المصرية في لندن في 5 آذار 2018 للسماح بزيارة مصر للاطلاع على ظروف اعتقال مرسي في سجن طرة، لكن اللجنة لم تتلق رداً من الحكومة المصرية. وتعرضت اللجنة للانتقاد من قبل بعض أعضاء البرلمان المصري الذين اتهموا رئيس اللجنة بتأييد جماعة الإخوان المسلمين المصرية.

يذكر أن محمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، حيث انتخب رئيسا للجمهورية في الثلاثين من حزيران 2012، لكن حكمه لم يستمر إلا عاما واحدا، حيث انقلب عليه وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز 2013، وبعد عام انتقالي تولى السيسي الرئاسة، وظل بها حتى الآن، في حين سُجن مرسي ووجهت له اتهامات في العديد من القضايا.

وأرسل مركز غيرنيكا للعدالة الدولية خطابا إلى اللجنة الدولية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في كانون الاول 2017 حول ظروف اعتقال مرسي. وجاء في خطاب المركز الذي وجهته الى المفوض نيابة عن مرسي:

“إن مرسي معتقل في ما يشبه سجنا انفراديا خلال السنوات الثلاث الماضية ولا يختلط بالسجناء الآخرين. لا أحد يعلم بوضع بالزنزانة التي يسجن فيها مرسي لكن يرجح أنها تفتقر الى الحد الأدنى من الشروط من حيث التهوية والمساحة ولا يوجد فيها سرير. كل ما في الزنزانة عبارة عن بطانيتين ينام عليها مرسي”.
وخلصت اللجنة البريطانية إلى أن مرسي لا يتلقى الرعاية الطبية الكافية وخاصة في ما يتعلق بمرض السكري والتهاب الكبد ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تدهور سريع في وضعه الصحي وبالتالي إلى الوفاة المبكرة

كما وصفت اللجنة ظروف الاعتقال بانها ترتقي الى مستوى التعذيب حسب القانونين المصري والدولي.
وأوضحت اللجنة ان المعاملة التي كان يلقاها مرسي في المعتقل لا ترقى إلى المعايير الدولية ويمكن اعتبارها غير إنسانية وقاسية وتحط من كرامة الإنسان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: