خبراء: تصريحات الخصاونة حول “ثروات الأردن” مدمرة للإستثمار ومحبطة للإقتصاد

خبراء: تصريحات الخصاونة حول “ثروات الأردن” مدمرة للإستثمار ومحبطة للإقتصاد

البوصلة – محمد سعد

أثارت تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة حول خلو الاردن من الموارد الطبيعية  والحديث عن أنه غني بالثروات والموارد الطبيعية هو مجرد “وهم” ردود فعل مستهنجنة ومستنكرة.

وقال الخصاونة خلال لقاء حواري عقد في الجامعة الأردنية الاربعاء الماضي، إن الأردن ليس دولة غنية بالموارد الطبيعية والثروات.
وأضاف أنه دولة غنية بالموارد البشرية والشباب، والتزام والنظرة الاستشرافية التاريخية للقيادة، ليس بالموارد الطبيعية.
وتابع يقول: ” وهم بأننا دولة ثرية ولا غنية بالموارد الطبيعية.. نحن دولة غنية بالموارد البشرية والشبابية “.

الثروات الطبيعية في الأردن حقيقة
وقال الخبير الإقتصادي منير دية لـ”البوصلة“، “الثروات الطبيعية التي يمتلكها الأردن ليست وهماً بل هي حقيقة ثابته وفق العديد من الدراسات العالمية والمحلية التي اثبتت ذلك وبينت بالأرقام ان الأردن يمتلك ثروة كبيرة وهائلة من تلك العناصر الطبيعية تجعله في مقدمة دول العالم”.

وطالب دية التركيز على قطاع التعدين وتوسيع مجالات الاستثمار في هذا القطاع ليكون له الحصة الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي ورفع نسب النمو ليلمس المواطن الأردني اثر ذلك في حياته اليومية من خلال زيادة الدخل وتقليل نسب الفقر والبطالة وتحسين مستوى المعيشة.

وأكد الخبير الإقتصادي أن ثروات طبيعية يمتلكها الأردن استغل بعضها وبقي العديد منها دون استغلال حتى الان بالرغم من وجود دراسات عديدة تشير الى وجود احتياطيات ضخمة من تلك الثروات الطبيعية التي تعتبر شريان الحياة للاردن وهي السبيل الوحيد لكي يستطيع تجاوز ازمته الاقتصادية.

“يحق للشباب الأردني ان يعيش واقعاً اجمل ومستقبلاً افضل وان ينعم بثروات بلاده ويرى اثر تلك الثروات واقعاً في حياته”، وفق دية.

تحذير من آثار تصريحات الخصاونة
وأوضح دية أن الشركات المستثمرة في هذا القطاع سواء كانت اجنبية او محلية تعتمد على المعلومة الصحيحة لاستكشاف تلك الموارد ويجب ان نكون حريصين في تصريحاتنا عن تلك الموارد حتى لا نخسر إستثمارات تلك الشركات .

من جهته اعتبر المتخصص في شؤون الطاقة المهندس عامرالشوبكي، أن تصريح رئيس الوزراء حول وهمالث روات الطبيعية في الأردن كارثي.

وقال الشوبكي في تصريحات وصلت “البوصلة“، أن تصريحات الخصاونة تؤكد “نهج تجاهل ثروات باطن الارض الاردنية وتقليل اهميتها! وكم فرصة عمل نستطيع ان نوفرها من بناء مصانع لإستغلال المعادن الموجودة في الأردن بكميات تجارية عدا العائد من الأرباح على الحكومة وهذه الخامات معظمها غير مستغل لغاية الآن ؟”.

ولفت إلى أن الخصاونة في حديثه كذّب وزراء الطاقة في الحكومات الماضية والحكومة الحالية التي يرأسها، وتساءل كيف يكون وجود الثروات وهم وفي نفس الوقت نسمع بين الحين والآخر عبر وزراء الخصاونة عن التنقيب عن الثروات ووجود احتياطي من النحاس ، والعقود التي وقعتها الحكومة لبدء استخراج الفوسفات من المناطق الشرقية ، ووصول الانتاج من حقل الريشة للغاز الى 50 مليون قدم مكعب مع المثابرة على توزيع الغاز على المصانع في الأردن ، مضيفا أن الخصاونة يناقض نفسه بصفته رئيسا للحكومة التي يصدر عنها التصريحات حول وجود الثروات .

وتساءل الخبير في مجال الطاقة المهندس مبارك الطهراوي كيف لحكومة تتحدث عن جذب الاستثمارات ان يتحدث رئيسها بهذه الطريقة وينفي وجود اي موارد طبيعية لديها ؟ هل يعلم الرئيس ان الحكومة تصدر رمل السلكا بواسطة القلابات الى الكيان الصهيوني الذي اصبح يصنع الالواح الزجاجية منها وكذلك خلايا القطع الالكترونية وهل يعلم الرئيس ان الكيان الصهيوني يستثمر بالنحاس بالجهة المقابلة من الحدود ؟ .

واضاف الطهراوي في تصريحات صحفية رصدتها “البوصلة“، “من المعيب ان يتحدث الرئيس بهذا الملف دون العودة لوزارة الطاقة التي لديها المعلومات الوافية عن هذا الموضوع , لافتا الى انه تقدم بدراسة متكاملة الى الديوان الملكي حول الموارد الطبيعية وما تمثله من ثروة حقيقية للمملكة”.

ماذا يملك الأردن؟
وبين المهندس الشوبكي ، أن الاردن يحتل المرتبة الرابعة عالمياً بمخزون الصخر الزيتي ، بواقع أكثر من 50 مليار طن ، مشيرا الى أنه يعتبر من أجود الأنواع بنسبة النفط.

ووأوضح الشوبكي أن الصخر الزيتي يوجد بمناطق اللجون ، السلطاني ، وادي مغار ، عطارات ام الغدران ، جرف الدراويش.

وأضاف الشوبكي أن الأردن يمتلك أكثر من 12 مليار طن من رمال السيليكا ، والتي تستخدم لصناعة الزجاج ، كريستال ، زجاج البصريات ، صناعة خزف ، فلاتر تنقية المياه ، وتتواجد في راس النقب وقاع الديسي والبتراء والجيشية.

وأشار الى وجود أكثر من 50 مليون طن من النحاس الذي يستخدم لصناعة الأسلاك المسحوبة ، والصناعات الإلكترونية والكهربائية ، ويوجد فينان و خربة النحاس وابوخشيبة.

كما يمتلك الأردن 96 ألف طنا من مادة الزركون التي تستخدم في الصناعات الطبية والكهربائية ، وبمنطقة وادي المزراب.

أما بخصوص الذهب ، فأشار الشوبكي الى أنه توجد حبيبات ذهب منظورة في نسب وصلت الى ٤٠غم/طن، كما وصلت بعض العينات إلى ٥غم / طن في عينات صخرية سطحيه مشبعه بالسيليكا ، بمنطقة أبو خشيبة.

وفيما يتعلق باليورانيوم ، فإن المملكة تمتلك احتياطيا مقداره 65 ألف طنا ، في وسطها ، إضافة الى وجود حوالي 310 مليون طن من البازلت ، و 105 مليون طنا من النتونايت المستخدم في تنقية الزيوت النباتية وصناعة الأعلاف و القوالب الرملية ، بمناطق عين البيضاء و الأزرق واليمانية .

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: