استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي إعلان الحكومة إقامة مهرجان (صيف الأردن) وما يرافقه من حفلات رقص وغناء في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى تسعة شهور.
وقال الحزب إن إقامة المهرجان تتناقض مع قيم المجتمع الأردني الذي كان على الدوام يستشعر ما يمر به أشقاؤه في الدم والعقيدة والتاريخ والمصير من ألم وقتل وتشريد ولم يعرف عنه يوماً الرقص على جراح الآخرين وآلامهم.
وطالب الحزب الحكومة بوقف هذا المهرجان الذي سيمتد لثلاثين يوماً وغيره من الفعاليات التي لا تتناسب مع هذا الظرف المؤلم، وتكثيف الجهود الرسمية في إغاثة الشعب الفلسطيني في ظل حرب التجويع التي تمارس بحقهم والتي أسفرت عن عشرات الوفيات لا سيما بين الأطفال نتيجة سوء التغذية مع استمرار عمليات القصف والقتل والتدمير وارتكاب المجازر والحصار المستمر ، مع ضرورة تسهيل الجهود والمبادرات الشعبية في مجال إغاثة ونصرة دعم صمود الشعب الفلسطيني وعدم التضييق عليها في مواجهة هذه الإبادة الجماعية والتجويع من قبل الصهاينة المجرمين.
وتساءل عن الجدوى من مثل هذه المهرجانات التي لا تعبر عن ثقافة الأردنيين وقيمهم وتستنزف موازنة الدولة لا سيما في ظل ما يمر به الأردن من أزمة اقتصادية وتفاقم المديونية العامة واستمرار نهج رفع الأسعار والضرائب على حساب جيب المواطن.