البوصلة – طالبت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وزارة التربية والتعليم، بالعمل على إيجاد حل جذري لملف نتائج امتحان الثانوية العامة للعام الماضي، والذي لا تزال انعكاساته السلبية تلقي بظلالها على العملية التعليمية في كافة المناحي.
وكانت نتائج التوجيهي للعام الدراسي الماضي قد أسفرت عن حصول أعداد فلكية من الطلبة على معدلات مرتفعة. فقد بلغ عدد الطلبة الحاصلين على معدل 95% فما فوق في الفرع العلمي 5315 طالب وطالبة، وهو رقم فلكي لم يسبق أن حصل في تاريخ امتحانات الثانوية العامة، بل إن مقارنة هذا العدد بالأعوام السابقة يظهر أن نسبة الزيادة 370% عن العام 2018، و 1255% عن العام 2017، و2142% عن العام 2016. كما بلغ عدد الطلبة الحاصلين على معدل 90% فما فوق للفرع العلمي 10917 طالب وطالبة.
ووفقًا لتعليمات التوجيهي الحالية، فإنه يحق لأي طالب أو طالبة ممن نجحوا في السنة السابقة التقدم لامتحان أو أكثر، سواء كان ذلك لغايات النجاح أو رفعا للمعدل، ويخضع هؤلاء للتنافس مع نظرائهم في السنة الدراسية الحالية.
هذا يعني أن آلاف الطلبة الحاصلين على معدلات مرتفعة في العام الدراسي الماضي، سينتهزون الفرصة، ويتقدمون لامتحان التوجيهي للعام الدراسي الحالي، وبالتالي يستطيعون التنافس مع نظرائهم من طلبة التوجيهي للعام الدراسي الحالي، والذين بالتأكيد لن تكون معدلاتهم مرتفعة كما كانت في العام الماضي. وبالتالي نصبح أمام إشكالية كبيرة، قد تؤدي إلى تراجع فرص طلبة التوجيهي للعام الدراسي الحالي في الحصول على المقاعد الأكثر رغبة كالطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة إضافة إلى المحاسبة واللغة الإنجليزية.
وأكدت الحملة على مطالبها بفتح تحقيق في ملف نتائج التوجيهي للعام الماضي.
الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
23 شباط 2020