عمان – رائد الحساسنة
أكد خبير الطاقة عامر الشوبكي في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” أن نسبة التخفيض التي أعلنتها الحكومة على مختلف أسعار المشتقات النفطية، “جاءت ضمن التوقعات التي أعلناها الأسبوع الماضي”.
وأشار الشوبكي إلى أن توقعات المواطنين بأن يكون تخفيض أسعار المشتقات النفطية أكبر من ذلك، تغفل أن هناك عائقًا كبيرًا يتمثل في الضريبة المقطوعة على أسعار المشتقات النفطية التي فرضتها المعادلة الحكومية، والتي تصل إلى 16.5 قرشًا على السولار والكاز، و(37 قرشًا) على لتر البنزين (90) وحوالي (67.5 قرش) على البنزين (95)، وهذه قيمة ثابتة ومقطوعة وكبيرة.
أما بالنسبة لفرق أسعار الوقود فيرى الشوبكي أنه كان من المفترض “تصفيره” من الشهر الماضي لأن النفط كان الشهر الماضي دون 55 دولارًا للبرميل.
ونوه إلى أن ما أقرته الحكومة لا يعني “شطب فرق أسعار الوقود أو إلغاؤه”، فمن الممكن إذا ارتفع النفط عن 55 دولارًا سيعود فرق أسعار الوقود إلى الفاتورة التي يتسلمها المواطن.
وأكد خبير الطاقة أن ما حدث اليوم انعكاسٌ طبيعيٌ على سعر برميل النفط العالمي، والضريبة الكبيرة المقطوعة المفروضة على المشتقات النفطية.
وفي الوقت ذاته أوضح الشوبكي أن المواطن لن يشعر بتخفيض الحكومة لسعر المشتقات النفطية لأن هناك حظر تجول، بالإضافة إلى أن الحكومة متضررة من الواقع الحالي لأن المبيعات انخفضت من 70 – 80 % في المحطات وهذا يعني انخفاض الإيراد الضريبي للحكومة على المشتقات النفطية بالنسبة ذاتها.
وشدد على أن “ما حدث من تخفيض اليوم حسب المعادلة الحكومية مضبوط مائة بالمائة”.
وتوقع الشوبكي أن أسعار النفط ستتجه للانخفاض بشكلٍ كبير جدًا، منوهًا إلى “أن سعر برميل النفط سينخفض ما دون 15 دولارًا للبرميل، وسنرى هذا الرقم في شهر نيسان القادم”.
(البوصلة)