أكد الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، أنه قرر المثول أمام المدعي العام في نيويورك للتحقيق معه بشأن تعاملاته في قطاع العقارات.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن شهادة ترامب تأتي وسط فورة من الأنشطة القانونية المحيطة به، والتي تحدث بعد أيام فقط من قيام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش عقار مار إيه لاغو في فلوريدا كجزء من تحقيق فيدرالي غير ذي صلة حول ما إذا كان قد أخذ سجلات سرية عندما غادر البيت الأبيض.
وأوضحت أن التحقيق المدني في نيويورك، بقيادة المدعي العام ليتيتيا جيمس، يتضمن مزاعم بأن شركة ترامب أخطأت في تقدير قيمة الأصول الثمينة مثل ملاعب الجولف وناطحات السحاب، وقامت بتضليل المقرضين والسلطات الضريبية.
وكان مكتب المدعي العام، قد أكد أن المحققين جمعوا أدلة قوية يمكن أن تدعم الإجراءات القانونية ضد ترامب وشركته، لكن ترامب ينفي هذه الادعاءات، معتبراً أن شركته تتعرض للهجوم من جميع الجهات.
وقال مكتب المدعي العام إن شهادة “الملياردير الجمهوري” هي واحدة من القطع القليلة المتبقية المفقودة، كما أكد اثنين من أبناء ترامب البالغين، أن دونالد جونيور وإيفانكا، شهدوا في التحقيق في الأيام الأخيرة، وفقاً للوكالة.
وأشارت إلى أن تقديم شهادة ترامب كان مقررا الشهر الماضي، لكنها تأجلت بعد وفاة إيفانا ترامب، زوجته السابقة، في 14 تموز/يوليو، موضحة أن يوم الجمعة ستمثل منظمة ترامب ورئيسها المالي منذ فترة طويلة، ألين فايسلبيرغ، أمام المحكمة لطلب إسقاط تهم الاحتيال الضريبي ضدهما العام الماضي في التحقيق الجنائي الموازي لمحامي مقاطعة مانهاتن.
وكشف مكتب المدعي العام عن أدلة “مهمة” على أن شركة ترامب “استخدمت تقييمات الأصول الاحتيالية أو المضللة للحصول على مجموعة من المزايا الاقتصادية، بما في ذلك القروض والتغطية التأمينية والخصومات الضريبية”.
اقتحام منزل ترامب
قالت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض سابقًا، ستيفاني غريشام، إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لم يتعامل مع الوثائق السرية بشكل صحيح ولم يتم الضغط على موظفيه للتعامل مع هكذا وثائق بشكل صحيح.
وأكدت أن “الرئيس السابق للولايات المتحدة لم يتعامل مع الوثائق السرية بالشكل الصحيح، لقد شاهدته يفعل ذلك. جلست في طائرة معه، وشاهدته وهو يتحقق من وثائق، يرمي بعضًا منها ويمزق بعضها ويضع أخرى في جيبه. لأنني أتذكر أنني فكرت حينها “أتساءل لماذا يضع هذه في جيبه؟” تحديدًا”، وفق “شبكة سي إن إن”.
وأضافت: “لذا أعتقد أن هذا الأمر سيكون مثيرًا للاهتمام”، مؤكدة “أعتقد أن هناك أمرًا جللًا”.
وأشارت إلى أنه “لم نكن نحن ضمن بيت أبيض يتبع القواعد. وسأخبركم أن التعامل مع المعلومات السرية لم يكن شيئًا تم الضغط علينا بشأنه بالفعل بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري”.
(وكالات)
