روى النائب علي الحجاحجة قصة واقعية قال إنها حصلت مع شخص يعرفه، ودارت مع رجل ورث عن والده قطعة أرض في موقع مشرف ومميز ومطل، لكنه لم يعرف أن يستغل تلك الأرض.
وبين بأنه “وصل إلى ذلك الرجل (مالك الأرض) رجل آخر من أصحاب النفوذ واشترى منه قطعة الأرض، وبني عليها قصرا، ووضع عليه كلبا للحراسة”، فيما قام لاحقا بوضع صاحب الأرض الأول حارسا على ذلك الكلب، للحصول على مردود مالي.
وشبه النائب الحجاحجة، ما جرى مع ذلك الرجل، “ببيع مؤسساتنا الوطنية بثمن بخس واليوم نضرب أخماس بأسداس لأن المؤسسات التي تدر علينا الاموال بعناها وأصيحنا نستجدي أصحاب هذه الشركات بأن يعينوا لنا أبنائنا فيها”.
وأوضح بأن “إدارة المال العام هي مكمن الخطر وتأتي ضمن 3 محاور وهي تنمية المال العام وبالكاد نحسن إدارة المال العام وخسائر المؤسسات دليل على ذلك، والجانب الثاني هدر المال العام، معربا عن أمله بأن “لا يتولى مسؤولية إدارة مؤسساتنا إلا من يخضع بدورات ليحسن إدارة المال”.
أما الجانب الآخر “أننا اليوم نتحدث عن الفساد الصغير مع كمه وعدده وتكراره ينتج فساد كبير وفي ذلك الوقت يصعب علينا علاج ذلك”، مشيرا إلى أن المواطن الأردني لن يثق بموازنة الدولة “إلا أذا رأى فيها أين تذهب الاموال المتحصلة نتيجة مراقبة ديوان المحاسبة”.
(البوصلة)