الرفايعة لـ “البوصلة”: تحالف الإصلاح حقق نتائج مرضية رغم كل الظروف

الرفايعة لـ “البوصلة”: تحالف الإصلاح حقق نتائج مرضية رغم كل الظروف

عمان – البوصلة

وجه مدير حملة التحالف الوطني للإصلاح المهندس بادي الرفايعة في تصريحاتٍ إلى “البوصلة” الشكر الجزيل لكل من آزر مرشحي التحالف في الانتخابات النيابية 2020 وكل من وقف إلى جانب قوائمهم بالدعم والتصويت في الصناديق؛ مؤكدًا أن التحالف رغم طموحه للأفضل ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اقتصاديا وصحيا وسياسيا والقانون الانتخابي الأسوأ بتاريخ الانتخابات؛ إلا أنه حقق نتائج طيبة ومرضية بحصوله على عشرة مقاعد.

وقال الرفايعة: “ليس لدينا أي شك أنها كانت تجربة صعبة لا سيما خوض الانتخابات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأردن اليوم سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الناحية الصحية وانتشار وباء كورونا”، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن المشاركة لم تكن سهلة في ظل “قانون انتخاب أعوج” هو الأسوأ في تاريخ الأردن ورفضته جميع الأطياف الحزبية والشعبية وعلى رأسها الحركة الإسلامية التي طالبت عدة مرات بتعديل القانون وقدمت مشاريع عدة في سبيل ذلك لتكون المشاركة معقولة، على حد تعبيره.

واستدرك: “مع كل ذلك شاركنا في الانتخابات، وتقدمنا بتحالف الإصلاح بقوائم لشعبنا الأردني لنحاول ما استطعنا أن نكون إيجابيين عبر المشاركة في المشهد الانتخابي، ورغم مطالباتنا بمراعاة الظروف الصحية وتأجيل الانتخابات إلا أن الدولة والحكومة أصرت على إجراء الانتخابات في موعدها فكان لا بد من المشاركة”.

وأضاف: “حققنا نتائج لا بأس بها رغم أننا كنا نطمح لأفضل من ذلك، وبعض الدوائر حققنا فيها نجاحات طيبة بدوائر جديدة مثل الكرك والعقبة”، منوهًا بالقول: فوجئنا ببعض النتائج في دوائر عمّان الثانية والثالثة وإربد ولكننا نعلم أنها كانت  بسبب القانون السيء، وبسبب ظاهرة شراء الأصوات والمال الأسود الذي تغاضت عنه الحكومة عن إرادة وقصد”.

وشدد على أنه كان “الدفع باتجاه السماح للمال الأسود كان واضحًا، وقد يكون بشكل أساسي الهدف منه الحد من وصول مرشحي الحركة الإسلامية وتحالف الإصلاح، ولذلك كانت الجهات المعنية تغض النظر عن المال الأسود وانتشاره لتفويت فرصة الفوز على نوابنا”.

وقال الرفايعة: “كحزب حققنا عشر مقاعد، لكن المشهد الواضح أن الأغلبية العظمى من الأحزاب لم تحقق شيئا؛ لا بل إن بعض القوائم الحزبية حصلت على عشرات الأصوات فقط، وبعض القوائم رفعت شعارات ضخمة جدًا وباءت بالفشل”.

وعبّر عن أسفه بالقول: “قانون أعوج وظروف صحية واقتصادية سيئة ومال أسود ولكننا كتحالف وطني للإصلاح حققنا عشرة مقاعد”، ولكنّه في الوقت ذاته أكد على ضرورة تقييم التجربة قائلا: “نحتاج لإعادة دراسة الموقف، وإعادة بحث أسباب ما حصل من حيث المشاركة الضعيفة التي كانت من أبرز معالم هذه الانتخابات”.

وأرجع الرفايعة المشاركة الضعيفة لسبيين أساسيين هما، “قناعة الناس بانعدام جدوى مجلس النواب ودوره وحضوره كمؤسسة رقابية وتشريعية وفقدان الثقة فيها، والسبب الآخر الجانب الوبائي والأعداد الكبيرة التي أعلنت عنها وزارة الصحة بشكل يومي آلاف الإصابات وعشرات الوفيات، الأمر الذي أضفى جوًا من الخوف عند الناس من المشاركة في الانتخابات”، على حد تعبيره.

واستدرك بالقول: “مع ذلك تحسب لجبهة العمل الإسلامي والحركة الإسلامية أنها شاركت ضمن كل هذه الضغوط ومنع الترشيحات وممارسة الضغوط على المرشحين حتى لا ينضموا لقوائم التحالف الوطني للإصلاح ومع ذلك بقينا مصرين على المشاركة لنكون إيجابيين والتقدم للأمام والحفاظ على هوية البلد الإسلامية والحفاظ على مؤسسات الدولة بما فيها مجلس النواب”.

“حرصنا على كل ذلك برغم الأصوات التي نادت من هنا وهناك بالمقاطعة، وحققنا نتيجة نعتقد أننا حققنا شيئًا قد لا يكون طموحنا الكامل ولكننا حققنا شيئا مرضيًا”، بحسب الرفايعة.

وأشار بالقول إلى أنه: “في الوقت الذي نهنئ فيه زملاءنا الذين نجحوا ونالوا ثقة الشعب الأردني، لكننا كلنا أسى على من لم يحققوا نتائج في بعض الدوائر، ونتمنى أن يواصلوا العمل والإنجاز في كل المواقع سواء في مجلس النواب أو غيره”.

وشدد الرفايعة على أن “دور الرمز والشخصية الوطنية والدعوية والسياسية الحزبية لا ينتهي دوره فقط بخروجه من مجلس النواب بل سيكون حاضرا في كل مكان يتواجدوا فيه ويخدموا الشعب والوطن”.

وختم مدير حملة التحالف الوطني للإصلاح تصريحاته إلى “البوصلة” بالقول: “لا يمكن أن نتغاضى عن جميع أسماء النواب السابقين عن تحالف الإصلاح الذين لم يحالفهم الفوز في هذه المرة ونقدم لهم الشكر الجزيل مع حفظ أسمائهم وألقابهم، فكلهم قامات ورموز وطنية شهدنا لهم أدوارًا كبيرًا فيما مضى وسيستمرون بذلك ونطمح أن يكون لهم أدوار كبيرة في مقبل الأيام بإذن الله”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: