عمّان – البوصلة
أكد الخبير في الأمراض المنقولة جنسيا وعلم الجراثيم الدكتور عبدالحميد القضاة أن انفلونزا الخنازير أثار هلعًا كثيرًا غير مبرر في مختلف الأوساط، وهو مجرد فايروس يدمج اليوم في أنواع الانلفونزا الموسمية وليس له أي خصوصية إلا من نواحي علمية معينة.
وقال القضاة في مداخلة له خلال برنامج “استوديو اليرموك” إن مرض الانفلونزا يسببه أكثر من نوع من الفايروسات، وكل واحد له مادة وراثية مختلفة عن النوع الآخر، عندما تجتمع أكثر من نوعية ينتج عنها هجين جديد وفي عام 2009 ظهر هذا الهجين H1N1 وجاء من الخنازير ولذلك سمي بانفلونزا الخنازير.
ونوه القضاة إلى أن منظمة الصحة العالمية تدرجه مع الانفلونزا الموسمية، ولا داعي للهلع والخوف منه، نحن في الدول العربية والإسلامية أكلنا مقلبًا كبيرًا في عام 2009 عندما ضخم الموضوع بشكل كبير لدرجة جعلونا نشتري ماسحات في المطارات لا تلزمنا.
وأشار إلى أن العشر شركات العالمية التي باعت علاجات هذا المرض تسببت بخسائر لنا تقدر بـ 24 مليون دولار بسبب الهلع من انفلونزا الخنازير.
وشدد على أن انفلونزا الخنازير هي انفلونزا عادية لها مطعوم وعلاج ويمكن أن يشفى الإنسان منه وهو في بيته إذا سلك بعض الإجراءات الطبية.
وشدد على أن 300 حالة مصابة ليس عددًا مخيفا حتى الناس يحدث لهم هذا الهلع حتى 9 وفيات، وهم الذين لديهم جهاز المناعة ضعيف كأطفال صغار أو كبار في السن مرضى ضعيف جهاز المناعة لديهم
وأكد القضاة أنه في كل عام يمر علينا أرقام أكبر من هذا الرقم بسبب الانفلونزا الموسمية ومن ضمنها انفلونزا الخنازير، وهذا الأمر يجب أن لا يسبب حالة خوف شديد بين المواطنين.
وشدد الخبير بعلم الجراثيم على ضرورة تظافر جميع الجهات المعنية والإعلامية في تثقيف المواطنين للتعامل مع هذه الأمراض والوقاية منها.
(البوصلة)
