الأمطار تجتاح منازل اللاجئين في مخيم جرش .. كارثة متجددة وغياب للحلول

الأمطار تجتاح منازل اللاجئين في مخيم جرش .. كارثة متجددة وغياب للحلول

جرش – البوصلة

مع استمرار تساقط الأمطار، وهبوب الرياح الشديدة، وانخفاض درجات الحرارة، فإن الأنظار دائماً ما تتجه نحو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمملكة، حيث تتفاقم معاناتهم نتيجة تهالك البنية التحتية التي تشهدها مخيمات اللاجئين، لا سيما مخيم غزة للاجئين في محافظة جرش.

فيضانات مناهل الصرف الصحي

عدد من أهالي مخيم غزة أعربوا في حديثهم لـ “البوصلة” عن امتعاضهم من تكرار حدوث انسدادات، وفيضان في مناهل الصرف الصحي داخل أحياء المخيم؛ نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة، وعدم مقدرة مناهل الصرف الصحي على استيعاب الكم الكبير للمياه المتساقطة على المخيم، في حين تُعاني الشوارع في المُخيّم من تشققات وبُنية تحتية سيئة.

مهند القيم – أحد أبناء المخيم قال في حديثه لـ “البوصلة”، إن “الأثر البيئي والصحي بات يشكل هاجساً لسكان المخيم، بالنظر إلى أن التمديدات الصحية في أزقة وشوارع المخيم تعتبر قديمة ولم تعد تستوعب الارتفاع الكبير لعدد السكان في المخيم المكتظ باللاجئين”.

واشار إلى الغياب التام للأونروا عن تقديم الخدمات للمخيم، وتهالك البنية التحتية للشوارع والأزقة والبيوت القديمة المبنية من الطين.

هذا وقد أجبرت الأوضاع المتردية للمخيم، من نقص في الخدمات واكتظاظ سكاني، وتهالك البنى التحتية، وانتشار النفايات، آلاف اللاجئين الفلسطينيين على مغادرته والعيش في مناطق سكنية محيطة به.

ولطالما اشكتى الأهالي من حدوث إغلاقات وفيضانات لمياه الصرف الصحي في أحياء المخيم، وهم يختوفون من تساقط الأمطار مع بداية فصل الشتاء لما يجدوه من معاناة نتيجة عدم تهيئة المخيم لاستقبال الأمطار بالشكل الذي شهدته الأيام الماضية.

ودعا القيم “المسؤولين وكل من له علاقة بالمخيم، للعمل على حل مشكلات المخيم الذي يعتبر الأشد فقراً في الأردن”، كما طالب بإعادة “دراسة الطبيعة الجغرافية للشوارع وأماكن تواجد المناهل حيث أن أي ارتفاع منسوب المياه قد يحول المخيم إلى بركة كبيرة من المياه”.

معاناة مزدوجة

 الحاج خليل أبو عويمر قال من أن معاناة أبناء مخيم غزة لا تضاهيها معاناة، فهم يعانون في فصل الصيف من شح المياه، بحيث تبدأ رحلة أبناء المخيم في البحث للتزود بالمياه في المناطق والقرى القريبة من المخيم كجملة والديسة، وفي فصل الصيف تكون معاناتهم معاكسة من خلال دخول المياه لمنازلهم عن طريق ارتفاع منسوبها في الأزقة والشوارع الضيقة.

وتقول إحصائيات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن عدد سكان مخيم جرش “مخيم غزة” يتجاوز 25 ألف لاجئ مسجل، وتأسس المخيم “كمخيم للطوارئ في عام 1968 من أجل إيواء 11.500 لاجئ فلسطيني ونازح غادروا قطاع غزة نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: