وجه أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة كلمة للمواطنين حول اتفاقية الغاز التي وقعتها الحكومة مع الكيان الإسرائيلي المحتل.
وناشد العضايلة “أبناء الشعب الأردني برلمانا وأحزابا ونقابات وعشائر ومؤسسات مجتمع مدني لتحقيق أوسع إجماع وطني على إسقتاط اتفاقية العار وإسقاط كل من وقع عليها أو ساهم في إنفاذها، لإنقاذ مستقبل أبنائنا من آثارها الكارثية”.
وقال العضايلة إنه “في الوقت الذي يرتفع فيه التهديد الصهيوني للدولة والنظام في الأردني بالتهديد بإسقاط الحكم الهاشمي، وفي الوقت الذي يعلن فيه الملك أن العلاقات مع الكيان الصهيوني في أسوأ أحوالها، وفي الوقت الذي يعلن فيه السفير الأمريكي لدى الكيان توماس فريدمان أن الوجود الأردني في الضفة الغربية هو احتلال، ويسمي الضفة المحتلة بيهودا والسامرة كتوطئة لإعلان ضمها للكيان، وفي الوقت الذي تزداد فيه الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من المستوطنين الصهاينة وأعضاء حكومة الاحتلال ويتم فيه الاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف واعتقالهم وفي عدوانهم على الرعاية الأردنية للمقدسات، وفي الوقت الذي تصل فيه النشوة الوطنية أبلغ مدى فرحاً بعودة الغمر والباقورة، وفي الوقت الذي يعلن فيه البرلمان رفضه بالإجماع للاتفاقية ويطالب بإلغائها، وفي الوقت الذي تعلن فيه الحكومة عن فائض في الكهرباء وتبحث عن أسواق لتصديرها، وفي الوقت الذين يعلن فيه خبراء الطاقة وجود بدائل محلية وعربية لصفقة الغاز المسروق؛ تقوم بالحكومة بالدوس على كرامتنا الوطنية، وتحدي الشعب الأردني والقفز على الإجماع الشعبي والنيابي، وتبدأ باستقبال الغاز الصهيوني المسروق من أرضنا بفلسطين، لتدخل التطبيع في كل بيت بالإكراه، وتعطي مفتاح التحكم بالطاقة – وهو مجال استراتيجي حيوي – لأعدائنا الصهاينة، وتشتريه من الصهاينة بثلاثة أضعاف سعره العالمي في صفقة مشبوهة ليس لنا فيها حاجة”.