تقدير إسرائيلي يستعرض سيناريوهات ما بعد فشل وحدة غانتس-نتنياهو

تقدير إسرائيلي يستعرض سيناريوهات ما بعد فشل وحدة غانتس-نتنياهو

قالت كاتبة إسرائيلية، إن “الاحتمالات القائمة أمام بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض وبنيامين ننتنياهو زعيم حزب الليكود، تتراوح بين القفز عما تبقى من خلافاتهما وتشكيل الحكومة، أو الذهاب إلى انتخابات رابعة، مع أنه أمام إسرائيل 22 يوما فقط لمنع تحقق هذا السيناريو غير المرغوب”.

وأضافت موران أزولاي المتخصصة في الشؤون الحزبية في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته “عربي21” أن “الفترة الماضية شهدت تطورات خطيرة ولافتة بدأت بخذلان غانتس لشركائه السابقين، وتراجع بعض أعضاء الكنيست عن مواقفهم السابقة، والانشقاقات في كتلة اليسار، وربما يحصل شيء لم يتخيله أحد”.

وأشارت إلى أن “رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، رفض هذه المرة دخول اللعبة السياسية التي تشهدها إسرائيل، حين رفض طلب غانتس تمديد فترة تكليفه بتشكيل الحكومة، ورغم الضغوط التي تعرض لها ريفلين من الجانبين، لكنه اتخذ قرارا واضحا بأنه لن يلعب لصالح أي منهما، وجاء رده الصارم لنتنياهو وغانتس: أمامكما 21 يوما فقط لتشكيل الحكومة من اللحظة التي يعاد فيها كتاب التكليف إلى الكنيست”.

وأوضحت أن “أي عضو كنيست سيكون قادرا على تشكيل الحكومة إن استطاع تحشيد 61 عضوا ليحصل على ثقتهم، ويعلن حكومته، ومن ثم سيكون بإمكان أحدهما أو الاثنين معا، غانتس ونتنياهو، أن يعلنا تشكيل الحكومة، إما انفراديا أو بصورة جماعية، ليس هما فقط، بل إن خطوة ريفلين تعني أن أي عضو كنيست سيكون قادرا على إقناع 61 من زملائه، فسيكون بإمكانه أن يقدم حكومته أمام رئيس الدولة”.

وأكدت أن “الـ22 يوما فترة زمنية كافية لتحقيق الهدف، وقد يعيد نتنياهو وغانتس التقارب من جديد، والتوقيع على إعلان الحكومة، على اعتبار أن باقي البدائل الأخرى سيئة بالنسبة لهما. ومن يعلم، فقد يستغل غانتس هذه الفترة الزمنية المتبقية بالعودة لحلفائه السابقين يائير لابيد زعيم حزب “يوجد مستقبل”، وأفيغدور ليبرمان زعيم حزب “يسرائيل بيتنا”، وربما القائمة المشتركة، وبناء شيء على أنقاض الخراب الذي لم يتحقق مع نتنياهو”.

وأضافت أن “مثل هذا السيناريو لن يمر بصورة أحادية، بل سيسبقه إخلاء غانتس لموقعه الحالي وهو رئيس الكنيست، وانتخاب رئيس جديد بدلا منه، لكن حلفاءه السابقين يائير لابيد وموشيه يعلون، يرون فيه كمن خان مبادئه، ومطلوب منه الإثبات أكثر من المرة السابقة أنه يستحق ثقتهم، لأنه فرط في حقهم بتشكيل الحكومة، ولجأ لنتنياهو، مما سيتطلب منه تقديم المزيد من التنازلات لهم”.

وأوضحت أن “الهدف الأساسي للمعسكر الذي ينتمي إليه غانتس، كان وما زال، هو الإطاحة بنتياهو، ولسوء حظه، فإن بعض الظروف قد تغيرت، مع أن غانتس من خلال انشقاقه الأخير عن حلفائه ساهم بإقامة كتلة يمينية منفصلة في الكنيست تحت اسم “طريق البلاد” بعضوية تسفيكا هاوزر ويوعاز هندل، القادران بأي لحظة على تشويش مخططات غانتس، مع أنهما دفعا بكل قوة لإعلان توحده مع نتنياهو”.

وأشارت إلى أن “هاوزر وهندل انسحبا من حركة “تيلم” التي أسسها يعلون، مما جعله يبقى وحيدا، وينضم إلى حزب يوجد مستقبل برئاسة لابيد، وبإمكانهما منح أحد المرشحين نتنياهو أو غانتس طوق النجاة بتشكيل حكومتهما، مع غانتس حكومة ضيقة، ومع نتنياهو إعلان حكومته الخامسة”.

واستدركت بالقول بأن “هناك سيناريوهات أخرى تتمثل في ضغوط كبيرة يمارسها حزب الليكود لاستقطاب هاوزر وهاندل لصفوفه، بعد انضمام عضوة الكنيست أورلي ليفي لمعسكر اليمين لترفع عدد أعضائه 59 عضوا، وهناك عضوة الكنيست “فانينا تيمنو شيتا” التي انسحبت من حزب يوجد مستقبل؛لأنها تدعم توحد نتنياهو وغانتس”.

وختمت بالقول إن “الرهان الكبير يبقى على حزب العمل وقادته عمير بيرتس وايتسيك شمولي، اللذين خسرا الكل، وليس لديهم ما يخسرونه، في حال انضما لصفوف الليكود، مع بقاء احتمال أخير يتمثل بقدرة أي عضو كنيست على تحصيل 61 توقيعا، وهذا سيناريو ضعيف، لكنه قائم، رغم أنه تم تجريبه في جولات انتخابية سابقة، دون نجاح”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: