علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

دولة الرئيس.. لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية!!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الحكومات عندنا دون استثناء تقدم للمواطن شهادة مليئة بعلامات الرسوب.

لكنها تدعونا إلى التريث والتمهل قليلا والاطلاع على الشهادة من جديد لأنه توجد علامات متميزة في الرياضة والفن والموسيقى والتربية المهنية.

وعادة ما يضع المعلمون علامة عالية في هذه المواد لرفع معدل الطالب بحيث يقفز عن 49% بعلامة أو علامتين، لكنه يبقى راسبا ويعيد صفه.

جميع الحكومات عندنا تختصر رواية جورج أورويل “1984” بكلمتين من الرواية: “الأخ الأكبر يراقبك”، ويقرأ أفكارك وهي لا تزال في رأسك ويطالبك بالحذر من إطلاقها، لذلك يزرع الخوف والرعب في نفوس الشعب.

الوزارات في الرواية لا علاقة لها بأسمائها، فهناك وزارة الحقيقة (تقوم بتشويه الحقائق وتنسج الأكاذيب)، وزارة السلام ( تهتم بشؤون الحرب والأسلحة)، وزارة الحب ( تعمل على نشر الكراهية وغسل الأدمغة)، وزارة الوفرة (تقليص الحصص الغذائية وتجويع الشعب).

ينطبق الأمر كذلك على مسميات الوزارات عندنا، فهناك وزارة المياه (المياه غالبا مقطوعة وضخها ضعيف ولا تصل إلى المنازل)، وزارة الزراعة (المزارع يلقي بالباذنجان والخيار على الطرقات حتى لا يتحمل كلفة قطفه ونقله)، وزارة الإعلام ( يوقف صحفيون وإعلاميون وتعاني الصحف الورقية دون استثناء من ضائقة مالية خانقة)، أمانة عمان الكبرى ( تتركز مهمة بعض دوائرها على مطاردة أصحاب البسطات وعربيات الفول والبليلة والترمس الذين يبحثون عن أي مصدر زرق بالحلال)، وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي (الطلاب أصابهم الخمول والكسل وهم في البيجامة لنحو 300 يوم دون دوام، والمقاعد أكلها النمل البيض)، وزارة السياحة (المطاعم والفنادق والمقاهي المعروضة للبيع حاليا أكثر التي لا تزال تعمل). 

وهكذا دواليك، وهلّم جرًّا إلى آخره.

على الحكومات عندنا أن تستيقظ ولا تركن إلى أن تصريحاتها، وأن تبريراتها لقراراتها ستنطلي على الشعب إلى الأبد.

الحقيقة الثابت حتى الآن أن ثقة المواطن بالحكومة وبمجلس النواب معدومة وفي مرحلة الاحتضار، وبالتالي تحتاج العلاقة إلى إعادة بناء وإنعاش وإلى إصلاح ومبادرات وفتح جبهة واسعة ضد الفساد الإداري والمالي والمواد التموينية الفساد .. الخ، ترغمنا على ترديد مقولة المسن التونسي احمد الحفناوي التي تصادف هذه الأيام: “لقد هرمنا في أجل هذه اللحظة التاريخية”.

وحتى لا نهرم أكثر نأمل بحل لقضية نقابة المعلمين بما يحافظ على النقابة وعلى تمثيلها لنحو 100 ألف معلم ومعلمة ، وباتت تشكل حاضنة مهنية ونقابية لهم جميع، نأمل أن يكون هناك خط واضح في إغلاق جميع ملفات التأزم بدلا من التصعيد حولها، فقد هرمنا!!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts