منتدون : ذكرى المولد النبوي مناسبة لتجديد ميلاد الأمة والعودة إلى مشروعها النهضوي

منتدون : ذكرى المولد النبوي مناسبة لتجديد ميلاد الأمة والعودة إلى مشروعها النهضوي


 
أكد المتحدثون في الندوة الالكترونية التي أقيمت بعنوان ” في ظلال ذكرى المولد النبوي” إلى ما تمثله هذه الذكرى من فرصة لتجديد ميلاد كل مسلم وتجديد ميلاد الأمة وعودتها إلى رسالة الإسلام والنهج النبوي  لتعود إلى مشروعها النهضوي، في ظل ما تمر به الأمة من حالة ضعف واستهداف من قبل أعداءها ومحاولات سلخها عن هويتها الإسلامية.
 
وأشار المتحدثون خلال الندوة التي قدمها الشاعر عواد المهداوي إلى ضرورة أن يبادر كل مسلم للعمل والاجتهاد للنهوض بواقع الأمة، والابتعاد عن عوامل الجدل والانقسام، واتباع النهج النبوي على مستوى بناء الأسرة وحمايتها وتقوية بنيانها وعلى مستوى الأفراد و المجتمع.
 
وأكد الدكتور أحمد الرقب إلى أهمية ما تمثله ذكرى المولد النبوي من استنهاض للأمة وملاد جديد لها وتجديد الأمل لديها للنهوض مما تمر به من خالة ضعف، واستذكار قيم الجهاد للدفاع عن راية الإسلام، حيث استعرض الرقب عدداً من صفات النبي الكريم وحملi رسالة الأخلاق في المجتمع وترسيخ بناء الأمة لتكون أمة وسطاً ومنارة للعالم ورائدة له عبر رسالة الإسلام.


 
وأضاف الرقب ” الأمة المسلمة تحتاج للجهاد بشتى صوره للحفاظ على ريادتها وكينونتها والمحافظة على استحقاق الاصطفاء من الله عز وجل، وتحملها للمسؤولية الملقاة على عاتقها وتتبوأ مكانتها، وهو ما نحتاج إليه في ظل ما نعيشه من حالة احتراب بين الأمم والدول، فالأمة مع بعثته النبي امتلكت بوصلة الوحي وبدأت تأخذ مكانتها ودورها تحت قيادة الرسول الكريم وترسيخ الهوية الإسلامية للأمة، وكان ميلاد الأمة ثورة على الظلم وعلى الجاهلية والخرافات”.
 
واشار الرقب إلى أن النبي الكريم جاء هادياً ورحمة للعالمين، جاء ببرنامج واضح يحمل رسالة الإسلام والتوحيد ونجاة الأمة وسبيل نهضتها، وكانت المساجد هي مركز قيادة الأمة ومنارتها لما للمسجد من أهمية في المجتمع الإسلامي مما دفع أعداء الامة لاستهداف هذه المساجد ورسالتها ودورها المنوط بها، إضافة إلى ترسيخ معاني التكافل والتراحم بين المجتمع عبر أركان الإسلام وما تمثله من رسائل ومعاني عميقة في المجتمع، فكان هذا الميلاد هو ميلاد الدولة الإسلامية، مضيفاً ” ما أحوج الأمة اليوم إلى الحبيب محمد ومن يحمل رسالته وقلبه ونهجه وتراحمه”.
 
من جهته أكد الدكتور محمد سعيد بكر ضرورة أن تعيش الأمة حياة النبي الكريم وتجدد ذكرى ميلاده العطرة بعيداً عما يشهده إحياء هذه الذكرى من جدل، مضيفاً ” الأمة تحتاج إلى عمل وأمل بلا جدل ، فإذا دخل الجدل انقطع العمل وقطع الأمل، أما اذا اشتغل الجميع بمشروع النهضة وكان لدينا أفق لأستاذية العام فالمطلوب ان تشغل بميلاد الأمة التي ماتت بفعل ما يبث فيها من أفكار مشبوهة، وليس فقط ان نشتغل  بميلاد أنفسنا، فالأمة تحتاج لبث روح إيجابية للخروج من الحالة التي وصلت إليها الأمة”.


 
وأضاف بكر “حالة اليتم التي عاشها النبي الكريم، نستحضرها اليوم في ظل ما تعيشه الأمة من حالة الألم واليتم في ظل ما تتعرض له من مؤامرات واستهداف، لكن النبي تعامل مع هذه الحالة بمسؤولية تجاه نفسه وذويه وباشر العمل في مواجهة ما مر به من ظروف قاسية مما أنتج إنساناً صالحاً ومصلحاً، فكان مولد النبي مثل الغيث لهذه الأمة بعد قرون من التصحر النفسي والروحي بعد سيدنا عيسى عليه السلام لينشر فيها الخير ويعيد رسالة التوحيد، فكان 40 عاماً من عمر النبي مرحلة إعداد وتحضير ثم جاءت مرحلة العمل، مما يوجب على الجميع العمل والاجتهاد للنهضة بالأمة مما تعيشه من واقع أليم، وتجديد هذه الامة قادم إن شاء الله”.
 
 
وأكد بكر أن كثيراً من المجتمعات والأفكار والمؤسسات والأفراد فقدت الروح وتحتاج إلى التجديد، لا سيما من قبل الدعاة وضرورة إعادة النظر في الأساليب والأدوات والتجديد في نشر رسالة الدعوة، وأن الأمة أحوج ما تكون للتجديد والميلاد من جديد.
 
فيما أشارت الدكتورة ساجدة أبو فارس إلى سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في بيته ونهجه في الحياة الأسرية بما يشكل نبراساً ومنهاجاً لكل مسلم في كيفية بناء الأسرة وترسيخ دعائم بنيانها واستقرارها على أساس الصدق والتكامل والتراحم والمحبة والسكينة وبناء الجيل المؤمن المتمسك بدينه، مشيرة إلى الهدي النبوي مع التعامل مع زوجاته وفي بيته في مختلف أحواله، وتربيته لأهل بيته لتكون نبراساً لكل بيت من بيوت المسلمين.


 
كما أشارت أبو فارس إلى النهج النبوي في الحياة الأسرية ورقته في التعامل مع زوجاته وأبناءه و خدمه والاهتمام بتفاصيل حياتهن ومراعاة أحوالهن وتنظيم العلاقة بين زوجاته اللواتي كن منارات هدي للأمة، وترسيخ رسائل الهدي النوي في حقوق المرأة وإكرامها وحقوق الأبناء وحقوق المجتمع والعبادة ورسالة الإسلام الخالدة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: