مهرجان حاشد في طبربور احتفاء بانتصار المقاومة الفلسطينية (شاهد)

مهرجان حاشد في طبربور احتفاء بانتصار المقاومة الفلسطينية (شاهد)

مشعل: الدفاع عن فلسطين ومقاومتها دفاع عن الأردن ودوره وأمنه والوصاية على المقدسات
مشعل: رأينا من الشعب الأردني فعلا عظيما والمطلوب من الأمة الانتقال من التعاطف إلى دعم المقاومة
العضايلة: ضرورة الوحدة بين التيارات السياسية في الأردن لصالح فلسطين والمشروع الوطني الأردني
العضايلة: على الشعب الأردني مواصلة دوره في إسناد المقاومة ‏بالتبرع بالمال والذهب
التل: المقاومة الفلسطينية فرضت معادلتها على المحتل والأنظمة العربية
البرغوثي: الانتصار الفلسطيني شكل تحولا تاريخيا بارزا في الصراع مع الاحتلال
الحروب: انتصار المقاومة فرصة تاريخية لقيامة الأمة وقلب مسار التاريخ الظالم

عمان – خليل قنديل

أكد المتحدثون في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم مساء الجمعة في منطقة طبربور تحت عنوان “المقاومة طريق التحرير” على ‏ضرورة مواصلة الحراك الرسمي والشعبي لإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال وتقديم الدعم المادي والمعنوي له، محذرين ‏من مساعي الالتفاف على ما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصار على العدو الصهيوني عبر ما يجري من حراك سياسي وعبر ملف ‏الإعمار.‏

وجاء المهرجان بدعوة كل من حزب الشراكة والإنقاذ وحزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين وحزب أردن أقوى ‏وحزب الحياة الأردني والحراك الأردني الموحد والتيار الديمقراطي التقدمي الأردني وحزب المستقبل الأردني والحركة الشعبية ‏للتغيير، حيث دعا المتحدثون في المهرجان الذي قدمه عضو الهيئة المركزية في حزب الشراكة والإنقاذ أيمن صندوقة إلى الانفتاح ‏السياسي على فصائل المقاومة الفلسطينية لما يشكله ذلك من مصلحة أردنية عليا.‏

مشعل: الدفاع عن فلسطين ومقاومتها دفاع عن الأردن ودوره وأمنه والوصاية على المقدسات

وعبر رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل في كلمة له عبر تقنية “الفيديوكنفراس” عن تقديره ‏لدور الشعب الأردني وهبته في مختلف محافظات المملكة نصرة للقضية الفلسطينية وإسناد المقاومة، ‏مؤكداً أن مصلحة الأردن لا تنفك عن مصلحة فلسطين، وان الدفاع عن فلسطين دفاع عن الأردن توأم ‏الجغرافيا والديمغرافيا وشقيق الروح والذي سيكون شريكاً في صنع المستقبل والتحرير.‏

وأضاف مشعل “ذهلت بما رأينا من تفاعل الشعب الأردني العزيز من شماله إلى جنوبه في مختلف ‏المجالات والمنابر والميادين، رأينا فعلاً عظيما مباركاً مبشراً، ونشكر عشائر الأردن الأصيلة التي تداعت ‏لنصرة فلسطين والتي لها سجل مشرف في الدفاع عن القدس وفلسطين، فالأردن على مستوى القيادة ‏والجيش والجماهير الذين نعتز بمواقفهم جميعاً وسننتصر بهم وبأمتنا إن شاء الله، كما نقدر الملتقى ‏الوطني لدعم المقاومة فالمطلوب ان تنتقل الأمة من مربع التعاطف إلى مربع دعم المقاومة وإسنادها فهي ‏التي رفعت رأس الأمة وكشفت الوجه القبيح للاحتلال وأذلته، وأكدت انه لا استفراد بعد اليوم بالقدس ‏والأقصى وحي الشيخ جراح ولا بغزة او المقاومة والضفة والعمق الفلسطيني عام 48 وفي مخيمات ‏الشتات فالشعب الفلسطيني واحد والأمة واحدة، لذا فالمقاومة تستحق منا الكثير”.‏

وأضاف مشعل “قضيتنا هي الأرض والوطن والقدس والمقدسات والمقاومة والجهاد والتضحيات ‏واللاجئون وحق العودة والسيادة والاستقلال والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، فهي عناوين كبرى، وحين ‏نسعى للدفاع عن فلسطين وندعم المقاومة وننخرط فيها، فهذا مصلحة للأردن وكل العالم العربي ‏والإسلامي، فإفشال مخططات تحويل الأردن لوطن بديل، والحفاظ على أمنه واستقلاله ودوره الذي يتآمر ‏عليه الصهاينة، والحفاظ على الوصاية الأردنية على المقدسات هي معركة الأردن ومعركتنا”.‏

العضايلة: ضرورة الوحدة بين التيارات السياسية في الأردن لصالح فلسطين والمشروع الوطني الأردني

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته على ضرورة الوحدة ‏بين القوى والتيارات السياسية في الأردن وجمع الكلمة لصالح القضية الفلسطينية والمشروع الوطني ‏الأردني، مضيفاً ” إن كانت بوصلتنا القدس وفلسطين وإسناد المقاومة، فلنتعلم من المقاومة التي نجحت في ‏جمع الشعب الفلسطيني وقادت المعركة في مواجهة العدو الصهيوني بغرفة عمليات مشتركة لجميع القوى ‏والفصائل الفلسطينية”.‏‎

كما دعا العضايلة الشعب الأردني الذي انتفض في كل أنحاء الأردن وعبر عن نصرته للمقاومة بمواصلة ‏حراكه وإسناده لهذه المقاومة بعد انتهاء المعركة التي وصفها ببداية مشروع التحرير، مؤكداً على ضرورة ‏إسنادهم بكل الطرق وفي مقدمة ذلك إسنادهم بالمال، داعياً الأردنيين والأردنيات للتبرع للمقاومة قائلاً ” ‏نريد من كل منا أن يكون مثل الصحابي عثمان بن عفان في التبرع للجهاد من اموالكم الطاهرة النظيفة، ‏وندعو كل اخت للتبرع للمقاومة بمالها أو ذهبها فما أجمل أن تكون قلادتك تصنع صاروخاً في سماء ‏فلسطين ضد الصهاينة او نرى إسوارتك تصنع جناح طائرة مسيرة تقصف مستوطنات الاحتلال” .‏

وحذر العضايلة من محاولات استخدام ملف الإعمار في غزة ورقة للضغط على المقاومة وما حققته من ‏انتصار، مضيفاً ” لا تسمعوا عن هذه المليارات التي أعلنت من بعض الدول لإعادة الإعمار، فسبق أن ‏أعلن في شرم الشيخ عن ٥ مليارات لإعمار غزة بعد العدوان عام 2014 ولم يصل منها دولار لكون هذه ‏الجهات تشترط الاعتراف بإسرائيل، الأمر الذي رفضته المقاومة التي تعتز بها الشعوب العربية ‏والإسلامية وتدعو الأنظمة للانفتاح عليها”.‏

ووجه العضايلة رسالة للحكومة الأردنية قائلاً ” أنتم أعجز من أن تستجيبوا لتطلعات الشعب الأردني، ولن ‏تستطيعوا الانفكاك من التبعية السياسية والاقتصادية والأمنية سوى من خلال الاستناد للشعب عبر ‏إصلاحات حقيقية تجعل الشعب سنداً لكم و لتكونوا أصحاب دور فاعل في المنطقة وفي القضية الفلسطينية ‏التي يشكل الأردنيون طليعتها”.‏

كما حذر العضايلة الإدارة الأمريكية من استمرار انحيازها السافر للاحتلال ومحاولة إحياء شظايا التطبيع ‏ومسار اوسلو، مؤكداً أن كلفة حماية المشروع الصهيوني أصبحت باهظة ومنها خسارة المصالح ‏الأمريكية في المنطقة، مضيفاً ” كانت مراكز دراساتكم تبحث عن مرحلة ما بعد الإسلام السياسي، لكن ‏عليها الآن أن تبحث ماذا بعد زوال الكيان الصهيوني، و البحث عن حلول لمصير شتات الأرض الذين تم ‏جمعتهم في فلسطين”.‏

التل: المقاومة الفلسطينية فرضت معادلتها على المحتل والأنظمة العربية

وفي كلمة باسم الحركة الشعبية للتغيير‎ ‎أشار الدكتور سفيان التل على ما حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من ‏انتصار وتغيير والتي نجحت في قصف تل أبيب لإيصال رسالة الى العالم، “بأن الشعب الفلسطيني فرض ‏التغيير على المحتل وعلى الانظمة العربية المتخاذلة تجاه الشعب الفلسطيني، وأن الشعوب العربية قالت ‏كلمتها وموقفها تجاه دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، ورفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وتخلت ‏عن واجباتها القومية والإسلامية”.‏

وأكد التل أن ما تشهده الساحة السياسة العربية من فراغ لا يمكن معالجته دون توحيد كافة القوى الوطنية ‏التي تعمل الأنظمة على استهدافها وإضعافها، مشيراً إلى رؤية الحركة الشعبية للتغيير نحو تحقيق ‏المشاركة الشعبية في صنع القرار وتجسيد مبدأ ” الشعب مصدر السلطات”، والتأكيد على الثوابت تجاه ‏الأردن والقضية الفلسطينية، كما أكد ضرورة التحرك للإفراج عن الشابين الأردنيين الذي تم اعتقالها لدى ‏دخولهما الأراضي الفلسطينية، وعن كافة الأسرى الأردنيين والإفراج عن جميع معتقلي الرأي.‏

البرغوثي: الانتصار الفلسطيني شكل تحولا تاريخيا بارزا في الصراع مع الاحتلال

من جهته أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في كلمة مسجلة له على ما ‏شكله انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال من تحول تاريخي بارز مما دفع الاحتلال ‏للتعويض عن فشله من خلال آلة التدمير واستهداف المدنيين والأطفال والنساء في غزة والضفة وهدم ‏المنازل الآمنة والعيادات والمراكز الصحية والمدارس ومقرات الإعلام فيما فشل في كسر إرادة الشعب ‏الفلسطيني وإصراره على الكفاح ومواصلة النضال.‏

كما اشار لما تحقق من الوحدة بين الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل عام 48 ‏وفي الشتات، وتعاظم حركة المقاطعة الدولية للاحتلال الصهيوني ونشوء حالة انتفاضة شعبية في وجه ‏ممارسات التطبيع ونهج التسوية العبثي، وإفشال محاولات تقسيم الشعب الفلسطيني ووصم بعض قواه ‏المناضلة بالإرهاب، مؤكداً على ضرورة ترجمة هذه التضحيات إلى وحدة فلسطينية شاملة تجتمع على ‏برنامج وطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، واستمرار معركة الدفاع عن القدس في وجه مخططات ‏التهويد، مضيفاً “لا طريق أمامنا سوى استمرار النضال والكفاح لتحقيق النصر ولا تراجع عن هذا ‏الطريق”.‏

كما عبر البرغوثي عن تقديره لموقف الشعب الأردني وتحركه وإسناده للشعب الفلسطيني ودعم صموده ‏على أرضه ومقاومته للاحتلال.‏

الحروب: انتصار المقاومة فرصة تاريخية لقيامة الأمة وقلب مسار التاريخ الظالم

فيما وجهت الدكتورة رلى الحروب أمين عام حزب الأردن أقوى، التحية للشعب الأردني وحراكه نصرة ‏للشعب الفلسطيني ودعم مقاومته للاحتلال، والمطالبة بطرد سفير الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي ‏عربة، كما وجهت التحية للمقاومة الفلسطينية بالقول “يا من أيقظتم فينا الأمل والكرامة والشموخ ‏بصمودكم وبسالتكم وتصديكم لغطرسة الاحتلال الصهيوني الغاشم ورابطتم في المسجد الأقصى ودافعتم ‏عن حقكم في حي الشيخ جراح وسلوان، وأحييتم امة عطشى للنصر، وألحقتم بالعدو خسائر مادية ومعنوية ‏لا تقدر بثمن رغم ما تواجهونه من حصار جائر غير مسبوق”.‏

وأضافت الحروب “يا أيتها الشعوب العربية والإسلامية يا من تألمون لألم فلسطين ولا تملكون من قرار ‏دولكم الكثير بعد أن صودرت منكم كل السلطات وحولتكم الحكومات إلى رعايا لا مواطنين، وصودرت ‏أحلام الأمة وكرامتها وإرادة الشعوب، اليوم نصر الضعيف على القوي فهذه فرصة تاريخية لقيامة الأمة ‏وقلب مسار التاريخ الظالم، ووحدة الشعوب والقوى السياسية لتحرير فلسطين والقدس التي تمثل نبض ‏الأمة وعنوان كرامتها”.‏

كما طالبت الحروب الأنظمة العربية بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يواصل جرائمه ضد ‏الشعب الفلسطيني، كما دعت لدعم المقاومة، ورفع اسم فصائل المقاومة عن قوائم الإرهاب العالمية، ‏ووقف ممارسات محاصرتها واستهدافها، إضافة لتكريس الدور الشعبي في صناعة القرار والتعبير عن ‏الإرادة الشعبية التي تمثل السند القوي لفلسطين.‏

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: