ضربت موجة الصقيع فجر اليوم الثلاثاء، مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية ومناطق بوادي الأردن ، متسببة بإتلاف أصناف متنوعة من المزروعات.
وأكد مزارعون لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، أن موجة الصقيع تسببت بخسائر مالية فادحة للقطاع الزراعي، مطالبين بتسريع حضر الأضرار تمهيداً لتعويضهم من صندوق المخاطر الزراعية.
وقال المزارع محمد بشتاوي، إن غالبية الخسائر تركزت في الأغوار الشمالية ضمن محصول البطاطا، إلى جانب محاصيل خضرية أخرى، مبيناً أن نسبة الأضرار وصلت في بعض المزارع الى مئة بالمئة.
وأشار المزارعان أحمد الواكد وعبد الرحمن الغزاوي، إلى تأثر أشجار الموز بنسب كبيرة إلى جانب مساحات من أشجار الحمضيات التي طالتها موجة الصقيع ، ما سينعكس سلباً على كميات انتاج الموسم الزراعي وجودة منتجاته.
بدوره، قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، إن الاتحاد وضع وزارة الزراعة بصورة حجم الخسائر بسبب موجة الصقيع التي اجتاحت عموم مناطق وادي الأردن وتركزت في الأغوار الشمالية.
وبين الخدام، أن غالبية الأضرار تركزت في الزراعات الخضرية المكشوفة وأشجار الموز كما تأثرت أشجار الحمضيات بنسب متفاوتة، داعياً إلى ضرورة تعويض المزارعين المتضررين بما يمكنهم من مواصلة عملهم الزراعي وإدامة الأمن الغذائي.
من جهته، قال مدير زراعة الأغوار الشمالية المهندس رائد الشرمان لـ(بترا)، إن المديرية شكلت ثلاث لجان لحصر أضرار موجة الصقيع جرى توزيعها اليوم لغاية الكشف الأولي على حجم الأضرار.
وأوضح أن عملية البدء بحصر أضرار الصقيع واقعياً تحتاج لعدة أيام إلى حين اتضاح نسب الأضرار الفعلية خاصة مع استمرار انخفاض درجات الحرارة ليلاً الى ما دون الصفر المئوي.
وأشار الشرمان، إلى أن الكشف الأولي الميداني على مساحات الأراضي الزراعية كشف عن ضرر كبير في محصول البطاطا التي تبلغ مساحة زراعتها في الأغوار الشمالية بحدود 6 آلاف دونم خاصة في المناطق الزورية القريبة من نهر الأردن، كما تأثرت بنسب مختلفة محاصيل الكوسا والفلفل والزهرة وأشجار الموز والحمضيات.
(بترا)
