بالأمس اعتقلت قوات الاحتلال زوجة الأسير المحرر أحمد أبو غزالة وابنه الرضيع عمر ذو الشهور الخمسة، وأبعدتهما عن القدس مع التنفيذ الفوري فتركتهما على حاجز قلنديا…
قبله بأسابيع أُبعد الأسير المحرر عنان نجيب عن القدس للمرة الثانية خلال العقد الحالي، بعد سنواتٍ قضاها في المعتقل، وهو يقضي أيامه اليوم بعيداً عن أبنائه الثلاثة وزوجته…محروماً كذلك من مصدر رزقه…
قبلهما كان الأسير المحرر ماجد الجعبة يتلقى أوامر إبعادٍ لعلها من بين الأعجب في التاريخ، يُمنع عليه دخول القدس وممنوع من دخول الضفة الغربية؛ غيظ المحتل وحقده يتمنى لو ينفيه إلى العالم الآخر… وفوق كل ذلك يُسلم قائمة بعشرات المقدسيين يمنع عليه التواصل معهم… وحين ينتهي الإبعاد يقتحم المحتل بيته ويصادر عيديات أطفاله وحصالاتهم…
كل أسير محرر وكل عائلة شهيد لوحقوا في بيوتهم بالهدم والإنذارات، وبالغرامات والحرمان من العلاج والتأمين، وبالإبعاد وتفريق الشمل حيثما استطاع المحتل إلى ذلك سبيلاً…
فهل أدينا الواجب تجاههم وتجاه صمودهم؟ أم أنهم يحرمون حتى فرص العمل بعد تحررهم خوفاً من “سجلهم الأمني”؟
إلى متى ستبقى رسالة الشهيد عبد القادر الحسيني تقرع الآذان؟ إلى متى يبقى الرجال في الميدان وحدهم دون عون؟!