أكبر مأساة بالبلاد منذ 2010.. 64 قتيلاً جراء الحرائق في تشيلي

أكبر مأساة بالبلاد منذ 2010.. 64 قتيلاً جراء الحرائق في تشيلي

لقي 64 شخصاً على الأقل مصرعهم في الحرائق التي تجتاح منطقة بالبارايسو في وسط تشيلي، في “أكبر مأساة” عرفتها البلاد خلال العقد الأخير، وفق ما أعلن الرئيس غابريال بوريتش الأحد، مرجحاً ازدياداً كبيراً في الحصيلة.

وأتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت الغابات الممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد، فيما يواصل رجال الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، مكافحة عشرات الحرائق في وسط وجنوب البلاد.

وقال الرئيس التشيلي من مدينة كويلبويه الواقعة على مشارف منتجع بينيا ديل مار الساحلي “يمكنني للأسف أن أؤكد مصرع 64 شخصاً. وهذا العدد سيرتفع، ونحن نعلم أنه سيزداد بشكل كبير”.

وفي كويلبويه التي تبعد 90 كيلومتراً إلى شمال غرب سانتياغو، تفحمت سيارات وأحياء بأكملها، وعلق آلاف السكان الجمعة لساعات عدة عندما كانوا يحاولون الفرار بسياراتهم.

وأضاف بوريتش “إنها أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010″، في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8,8 درجة والذي أعقبه تسونامي في 27 فبراير/شباط 2010 ما تسبب في مصرع أكثر من 500 شخص.

ويكافح عناصر الإطفاء بلا كلل حتى اليوم الأحد، لإخماد 43 حريقاً وتمكنوا من السيطرة على 34، حسب الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها.

حرائق مدمرة وسط ارتفاع في درجات الحرارة تجتاح تشيلي (AFP)

وقال المتقاعد لويس بيال (69 عاماً) وهو يبكي أمام أنقاض منزله في حيّ فيلا إندبندنسيا على تلال بالبارايسو حيث عُثِر على 19 ضحية: “في غضون دقيقة، فقدنا كل شيء”.

أحوال جوية ملائمة وحريق نشط

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية في تشيلي كارولينا توها إن الأحوال الجوية في الساعات القليلة الماضية تبدو مواتية بشكل أكبر، مشيرة إلى ظاهرة تميز سواحل المحيط الهادئ والتي تولد الكثير من السحب والرطوبة العالية وبالتالي انخفاض في درجات الحرارة.

وأضافت أن “الظروف الحالية مواتية أكثر لعلاج الضحايا والسيطرة على الحرائق” مؤكدة أن حريق لاس تابلاس، وهو الأضخم في منطقة بالبارايسو، لا يزال نشطاً و”يمتد على مساحة 80 كيلومتراً”.

وجرى نشر 17 فرقة إطفاء و1300 جندي ومتطوع مدني لمكافحة النيران ومساعدة السكان المعوزين في سائر أنحاء المنطقة الغنية بصناعة النبيذ والزراعة والغابات، وتشهد تدفقاً للسياح في هذه الفترة بسبب قربها من المحيط الهادئ.

أضرار الجفاف

ومن روما، دعا البابا فرنسيس، بعد صلاة التبشير الملائكي، الأحد إلى الصلاة “من أجل القتلى والجرحى في الحرائق المدمرة في تشيلي”.

فيما أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) أن التكتل “على استعداد لتقديم العون في هذه الأوقات الصعبة”، مشيراً إلى أن هذه “الحرائق المدمرة تذكرنا بأضرار الجفاف والمناخ”.

منذ الأربعاء، قاربت الحرارة معدل 40 درجة في وسط تشيلي والعاصمة سانتياغو.

وترجع الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية بسبب ظاهرة إلنينيو الجوية، وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرارة الشديدة والحرائق.

وبينما تواجه تشيلي وكولومبيا ارتفاعاً في درجات الحرارة، تهدد موجة الحر باجتياح الأرجنتين وباراغواي والبرازيل في الأيام المقبلة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: