أمريكا ترسل للاحتلال قنابل لتدمير القطاع وتهجير سكانه ولأهل غزة الخيام كمساعدات إنسانية

أمريكا ترسل للاحتلال قنابل لتدمير القطاع وتهجير سكانه ولأهل غزة الخيام كمساعدات إنسانية

لم يعد الغرب يتبنى خطابا ازدواجيا بل أفعالا ازدواجية في القضبة الفلسطينية بعدما ساهم في تقتيل وتهجير فلسطينيي قطاع غزة، يأتي هذه الأيام ويريد المشاركة في الإعمار وتقديم المساعدات.

وأعلن البيت الأبيض عن إرسال ثلاث طائرات عسكرية محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، ستحط في مصر وسيتم نقل المساعدات الى قطاع عزة. وتحمل معدات طبية وخيم لمواجهة فصل الشتاء. ووصلت الطائرة الأولى اليوم الثلاثاء، وستصل طائرتين أخرتين خلال الأيام المقبلة، ونقلت المصادر الأمريكية أن الرئيس جو بايدن يريد المساهمة في الجهود الدولية للاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة”.

ويعد تصرف الولايات المتحدة قمة الازدواجية العمل السياسي مثل مرض ازدواجية الشخصية لدى الإنسان في علم النفس، فقد عارضت الولايات المتحدة هدنة وقف إطلاق النار، وأرسلت آلاف القنابل التي يتراوح وزنها ما بين 500 كلم ألى 1500 كلع إلى إسرائيل لتدمير قطاع غزة. وفضحت جريدة نيويورك تايمز أن الدمار الذي سجلته غزة يعود الى القوة التدميرية للقنابل الأمريكية التي استعملتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وهي قنابل أمريكية لم تستعمل حتى في حربي العراق وأفغانستان..

ولا تقل فرنسا ازدواجية عن الولايات المتحدة. فقد عارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدنة وقف إطلاق النار، وتراجع عن رفضه قتل إسرائيل المدنيين بعدما اعتذر عن تصريحاته لقناة بي بي سي لإسرائيل.  وأرسل مساعدات عسكرية طارئة لإسرائيل، وقدم لها العون الدبلوماسي في الأمم المتحدة حتى لا تتعرض للتنديد.

 وفي ظل هذا التناقض، يبعث بسفينة عسكرية فرنسية الى قبالة مياه فلسطين المحتلة كمستشفى لعلاج الجرحى من الفلسطينيين.

وتقوم المانيا وبريطانيا بنفس الدور، فقد قدمتا إلى إسرائيل دعما عسكريا مباشرا من قذائف وصواريخ ومضادات للطيران، وشكلتا رفقة باريس وواشنطن حائطا دبلوماسيا لمنع إدانة إسرائيل، والآن تتحدثان عن إعمار قطاع غزة. ولا يقل تصرف الاتحاد الأوروبي تناقضا عن باقي العواصم الغربية الكبرى.

وتريد الدول الغربية تصدر مشهد تقديم المساعدات للفلسطينيين بعد المشاركة المريعة في تدمير قطاع غزة، وذلك بحثا عن صورة تغطي من خلالها تورطها في إجرام إسرائيل.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: