حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أمواج الضفة تغرق سفينة الجنرال فوكس

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بعد ان أغرق “طوفان الاقصى” الجنرال اهارون حاليفا قائد جهاز الاستخبارات في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ودفعته للاستقالة يوم امس الثلاثاء، كشفت هيئة البث كان (القناة 11) استقالة الجنرال يهودا فوكس قائد المنطقة الوسطى- الضفة الغربية ليغرق في امواج الضفة الغربية التي وعد بكسرها في عملية “كاسر الأمواج” لدى توليه منصبة في العام 2021.

الضفة الغربية اضاعت احلام الجنرال فوكس كما اضاعت عكا مستقبل نابليون واحلامه في الشرق بعد فشل حصاره لها  في لعام 1799، ورغم محاولات رئيس الاركان الجنرال هرتسي هاليفي ثني الجنرال فوكس عن الاستقالة، وإغرائه بتولي منصب نائب رئيس الاركان الا انه اصر على الاستقالة التي ستصبح نافذة في اب/ اغسطس من العام الحالي، لينتهي بذلك مستقبله العسكري والسياسي على الارجح.

ضحايا المقاومة الفلسطينية من الجنرالات في الضفة الغربية لا يختلفون عن ضحاياها في قطاع غزة؛ إذ يتوقع ان يستقيل اربعة من الجنرالات الكبار خلال الايام والاسابيع المقبلة من ضمنهم رئيس الاركان نفسه هرتسي هاليفي، فـ”الطوفان” أغرقهم كما أغرقت امواج الضفة الجنرال فوكس الذي بات عاجزا امام صلابة المقاومة في الضفة، وفشل المؤسسة السياسية الاسرائيلية في الآن ذاته.

الانهيارات المتتابعة في جيش الاحتلال لن تقتصر على قطاع غزة والضفة الغربية؛ إذ من الممكن ان ينضم اليها جنرالات الجبهة الشمالية المحاذية للحدود اللبنانية قريبا؛ فعدوى الاستقالات والهروب من المسؤولية، ونقلها الى آخرين مرض يتفشى في اركان المؤسسة العسكرية والامنية، تفاقمه المخاوف من الملاحقات القضائية والجنائية الدولية التي ستحقق في جرائم الحرب الاسرائيلية في المحاكم المحلية والدولية.  

غرق الجنرال فوكس في أمواج الضفة الغربية يعكس الفشل في الاستراتيجية السياسية والعسكرية للاحتلال الاسرائيلي، وغياب الرؤية السياسية لدولة الاحتلال، فجيش الاحتلال يعاني من فوضى داخلية تعكس تفكك بناه الداخلية التي تعاني من ضغوط سياسية وانقسامات فكرية لا تعكس التماسك الظاهر التي  يبدو عليها.

تناقض يظهر بجلاء في استطلاع الرأي الذي اعدته جامعة رايخمن في تل ابيب، واشار الى ان 87% من المجتمع الاستيطاني في فلسطين المحتلة يثقون بجيش الاحتلال، وفي الآن ذاته يرغب  خمسهم في مغادرة فلسطين والحصول على جنسية جديدة.

ختامًا..

التناقض والفوضى في المؤسسة العسكرية منعكس بوضوح في المجتمع الاستيطاني في فلسطين المحتلة؛ فالقادة يغرقون واحد تلو الآخر في “طوفان الاقصى”، وأمواج المقاومة في الضفة الغربية التي نزعت الثقة من جيش الاحتلال والقادة السياسيين في الآن ذاته، وهي حقائق يخفيها الاعلام الحربي الاسرائيلي، ويحاول إخفاءها بمناورات سياسية، ومراجعات داخلية وهمية .

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts