المخطط الصهيوني يتمثل بالتخلص من 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وما نراه من جرائم ومجازر وعدوان همجي على الأرض هو الأداة لتنفيذ هذا المخطط.
برغم العقبات التي تعترض تلك المخططات على الأرض، إلا أن الصهاينة يسيرون على مبدأ وهو أن “ما يرفضه العرب اليوم يقبلونه غدا”!!
يطرح الصهاينة العديد من الأفكار للتخلص من أهالي غزة، وقد وصل بهم الأمر للتفكير ببناء جزيرة وسط البحر ونقل أهالي غزة إليها!!
الحل الممتاز والأسهل من وجهة نظرهم، وفق تقارير صحفية، هو نقل سكان غزة إلى مصر، أو جلب الإدارة المصرية إلى القطاع بعد أن تتغير خريطته، وقد كشفت التقارير أن الكيان كلف رئيس الموساد السابق يوسي كوهين بحشد الدعم الدولي لتحريك المصريين في هذا الاتجاه. وكوهين هذا هو عراب اتفاقيات “أبراهام” التطبيعية.
المخططات الصهيونية كبيرة، وهناك تواطؤ أمريكي واضح معها، ولا يتصور أن تلك المخططات ستتم بشكل مباشر أو مرة واحدة، بل يمكن أن تكون على مراحل، والمرحلة الأولى هو العدوان البربري والكم الكبير من المجازر المتعمدة وتدمير البنية التحتية في غزة وجعلها منطقة يصعب العيش فيها، والمرحلة الثانية تكمن في التهجير القسري داخل القطاع وتجميع السكان في منطقة واحدة خالية من الخدمات الأساسية، وصولا إلى أن تصبح الهجرة مطلب السكان.
إن أولى خطوات نجاح المخطط هو حصر المشكلة في غزة وليس في الاحتلال، وبالتالي كل الأذهان والتفكير والحوار والنقاش والمفاوضات ومن ثم المخططات تنحصر في كيفية إيجاد حل لهذه المشكلة؛ وكأن قطاع غزة كويكب حطّ بصورة مفاجئة وبدون سابق إنذار إلى جوار “دولة إسرائيل” ومن ثم سبب لها المشاكل والإزعاج.
للأسف فقد نجح الكيان إلى حد ما في خطوته الأولى، حتى أن غالبية الأنظمة العربية والإسلامية ابتلعت الطعم وباتت تفكر بذات النهج.
إجهاض المخططات الصهيونية يتطلب ما يلي:
اعتبار أن الكيان الصهيوني هو المشكلة وليس قطاع غزة
اعتبار العدوان الصهيوني هو المشكلة وليس المقاومة الفلسطينية
العمل الجاد على انتصار المقاومة في هذه المواجهة انتصارا واضحا وصريحا
أقل من ذلك فإننا نحكم على المخططات الصهيونية بالنجاح ولو بعد حين.
(السبيل)
