شكل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيره الإيراني حالة نادرة.
حسب وزارة الخارجية فالاتصال تناول العلاقات الثنائية، وسُبل تطويرها، وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك. كما تناولت الجُهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية، والاتصالات ومسارات الحوار التي تشهدها المنطقة لحل الخلافات، وبناء علاقات إقليمية تُكرس الأمن والاستقرار، وتخدم مصالح جميع شعوبها ودولها.
الصفدي حدد لنظيره الإيراني سياسة الأردن العامة؛ “المملكة تعمل دائماً من أجل الحوار، وتريد علاقات إقليمية صحية، قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
التواصل الأردني الإيراني يأتي في سياق تشكل بيئة سياسية جديدة في المنطقة؛ فهناك مباحثات إيرانية سعودية تجري في بغداد، وهناك انفتاح على النظام السوري.
ومع الانفتاح الأردني على النظام السوري تريد عمّان ضمان جبهة جنوبية سورية هادئة، وكما نعلم جميعا فهناك مليشيات موالية لإيران بات لها دور في تلك المنطقة.
لم يقطع الأردن علاقاته مع إيران حين قطعت السعودية وتبعتها دول الخليج تلك العلاقات في عام 2016، لكنه جعل تلك العلاقات في حدودها الدنيا. واليوم مع تغير البيئة السياسية يعمل الأردن على توسيع خياراته، وهو أمر مطلوب في بيئة سياسية مضطربة.
(السبيل)